يصوّر الفنان شريف منير دوره في مسلسله الجديد «ألف ليلة وليلة»، المفترض عرضه في رمضان المقبل بعد غياب عن الدراما استمر أكثر من عامين منذ مسلسل «الصفعة» الذي عرض في رمضان 2012. وقال منير ل «الحياة» عن جديده: «أجسّد شخصية «شهريار» الشهيرة، وسيتعرف الجمهور على العديد من الأشياء التي لم يعرفها من قبل عن هذا الملك، فالشخصية لديها أكثر من خط درامي متشابك مع الأحداث حيث نرى علاقة الملك بوالده وعلاقته بشعبه وطريقة حكمه للبلاد، فضلاً عن علاقته بشهرزاد تلك المرأة التي استطاعت الحفاظ على حياتها وغيّرت عادة الملك بأمره للسياف أن يقتل كل يوم امرأة، عن طريق حنكتها. ونتعرف أيضاً من خلال المسلسل على قصتين ترويهما شهرزاد لشهريار، الأولى من بطولة أمير كرارة والممثلة التونسية عائشة والثانية من بطولة أسر ياسين، وتجسد شخصية شهرزاد الفنانة نيكول سابا». وأوضح منير أنه لا يمكن وضع المسلسل تحت أي تصنيف درامي فهو مسلسل اجتماعي رومانسي تشويقي وبه مجموعة من مشاهد الأكشن والإبهار لأنه يحمل عدداً كبيراً من المشاهد التي تضم الكائنات المنقرضة والخرافية والأساطير والخيال، وتلك المشاهد سيتم إدخال الغرافيك فيها وقررت شركة الإنتاج «سينرجي» تنفيذها في الولاياتالمتحدة حتى تظهر على الشاشة بأفضل شكل ممكن، لذلك توقع أن ينال إعجاب الشرائح العمرية من الأطفال والشباب وكبار السن. وعن استعداده للشخصية أجاب: «على المستوى الشكلي حاولت تغيير شكل لحيتي بأكثر من طريقة حتى تتناسب مع الشخصية التي أجسدها، أما على المستوى المهني فقرأت سيناريو العمل أكثر من مرة لأتعرف إلى الجوانب المتعلقة بالشخصية حتى وصلت إلى درجة الاندماج معها حتى قبل تصويري للمشاهد الأولى، وبدأت أجسد بعض المشاهد أمام المرآة في منزلي. أعجبت كثيراً بالشخصية والمسلسل ككل وسعيد جداً بمشاركتي فيه، خصوصاً أنني لم أقدم تلك النوعية من الأعمال الفنية من قبل، لذا سيشاهدني الجمهور في شكل وطريقة أداء مختلفين تماماً، وهذا ما أسعى إليه في كل أعمالي». وأضاف: «المسلسل سيصوّر في العديد من الدول مثل رومانيا وتايلند وإرلندا وماليزيا، كما ستصوّر مشاهد الحروب في منطقة الواحات في مصر، وهذا دليل على الموازنة الضخمة التي رصدت له ليظهر بالشكل اللائق، فضلاً عن أن مخرج المسلسل رؤوف عبدالعزيز يحرص على إظهار صورة متميزة ومختلفة لربط المشاهد بالعمل ومتابعة حلقاته كافة». وعن غيابه عن الدراما في الفترة الماضية قال منير: «اعتدت أن اختار أعمالي الفنية بعناية شديدة ولم أوافق على أي عمل لمجرد التواجد على الساحة بل أفضل أن أغيب حتى أجد العمل الذي يجذبني وأشعر أنه سيضيف الى مسيرتي الفنية ويتوافر فيه كل العناصر بداية من السيناريو الجيد والمخرج المتميز وجهة الإنتاج الحريصة على إخراج العمل بالشكل اللائق، وهذا لا يأتي بسهولة بل يحتاج إلى وقت ربما يطول أو يقصر. فطوال الفترة الماضية عرض عليّ العديد من السيناريوات والمشاريع التلفزيونية لكنني لم أنجذب إليها وبعضها لم يناسبني مثل مسلسلات الستكوم، إذ لا أميل إلى تلك النوعية من الدراما التي أعتبرها مستوردة من الخارج، ومع الوقت أجد أن قراراتي في بعض الأحيان تكون صحيحة عندما أرفض تقديم عمل ويفشل عند عرضه، وفي النهاية أتمنى أن تكون عودتي إلى جمهوري قويّة وعند حسن ظنهم بي من خلال مسلسل «ألف ليلة وليلة». وتطرّق منير عن شكل الدراما خلال الأعوام الماضية قائلاً: هناك العديد من المسلسلات الجيدة التي قدمت في العامين الماضيين وهناك أخرى لم ترتقِ بالمستوى ولكن أرى أنه يجب علينا كفنانين العودة مرة أخرى للاهتمام بالمشاركة في الأعمال الفنية التي تنتج من التلفزيون المصري المتمثل في قطاع الإنتاج لأن عودة التلفزيون لقوته سيعود بالإيجاب على الصناعة عموماً ويزيد من نسبة الأعمال الدرامية الجيدة». وتحدّث منير عن برنامجه التلفزيوني الجديد الذي يحضّر له، قائلاً: «أعد لبرنامج بعنوان «كلمتين وبس» مع شركة الإنتاج «راديو وان»، وهو يعتبر إعادة لبرنامج الفنان الكبير فؤاد المهندس الذي كان يحمل الاسم ذاته، وستبدأ الحلقات وتنتهي بصوت فؤاد المهندس بل إن هناك حلقات كاملة ستكون بصوته لأن المشاكل التي ناقشها وقتها مازالت موجودة حتى الآن، وسيسلط البرنامج الضوء على المشاكل التي تواجه الأفراد في حياتهم اليومية ويعرض حلولاً لها بعيداً من طريقة النصائح التي يكرهها الشباب».