ضربت الشاحنات والمعدات الثقيلة، عرض الحائط، بتعليمات أمانة عسير، بعدم التوقف في مداخل الأحياء، أو مواقف الطرق العامة، منعا للتكدس وعرقلة الحركة المرورية. وفيما اقتحمت الشاحنات الكثير من الأحياء، برزت المعاناة بوضوح في حي ذرة المنسك، والذي أصبح متخما بالبوكلينات والتريلات والعديد من المعدات الثقيلة، مما شوهت المنظر العام للحي، وضايقت الأهالي بعوادمها الملوثة، وحرمتهم من الوقوف بجوار منازلهم، بالإضافة إلى خطورة الحوادث المرورية التي تشكلها هذه المعدات، في ظل غياب الرقابة عنها، والتي يجب أن تطبق التعليمات التي تشترط على ملاكها تأمين مواقف وورش صيانة لها كشرط أساسي قبل الحصول على الترخيص. وأكد عبدالله محمد القحطاني من سكان حي ذرة المنسك أن الوضع مخيف ويدعو للقلق من الناحية البيئية، بسبب التريلات والبوكلينات التي تلوث الهواء بعوادمها، وتحولت إلى مصدر للحشرات، كما أن التريلات تسببت بأضرار وتلفيات لعدد كبير من الطبقات الإسفلتية. وقال القحطاني: وقعت عدة حوادث لتكسير الطبقة الإسفلتية بسبب تلك السيارات وعدم استخدامها مواقف صالحة لها، مطالبا جميع الجهات وتحديدا الأمانة بعدم التهاون بحق سيارات النقل الكبيرة والتي أصبحت هاجسا لسكان الحي. وأشار ياسر القحطاني إلى أن مشاكل الناقلات والسيارات الخربة والتريلات تكمن في أن سائقيها لا يسكنون الحي والذي يعتبر أغلب السكن فيه فللا وشقق تمليك، حيث تتسبب الشاحنات وسيارات النقل في إقفال مدخل الحي بسبب كثرتها، وتواجد العمالة الكبيرة والتي لا تعمل بإقامات نظامية. وبين محمد أحمد عسيري أنه يطالب الأمانة والجهات المختصة بالنظر في أوضاع الشاحنات والتريلات، ورفع الضرر عن الأهالي وتطبيق الأنظمة بحزم بحق سائقيها، مؤكدا أن المشاكل التي تسببوا فيها تعدت مزاحمة السكان على المواقف، عرقلة حركة السير على مدخل الحي، إضافة إلى تشويه المنظر العام لحي ذرة المنسك، وتحويل المساحات الخالية إلى ورش لإصلاح الأعطال الخفيفة وتغيير الزيوت لناقلاتهم وسياراتهم الكبيرة مما يضر بالأهالي وأبنائهم، الأمر الذي يستوجب على الجهات المعنية التصدي بحزم لها وتكليف ملاكها بتخصيص مواقف لها خارج النطاق العمراني، بعيدا عن الأحياء السكنية وإلزامهم بتوجيه عمالتهم بالوقوف فيها. من جانبه، برر سائق تريلا آسيوي، وقوفهم داخل الأحياء إلى رغبة كفلائهم، والذين يلزمونهم بالتوقف في الحي باعتباره من الأحياء الجديدة، ويشهد حركة كبيرة من العمران والطلب لكسب الرزق، مبينا أنهم لا يتعمدون مضايقة المواطنين بالوقوف أمام منازلهم، كما أنهم ينطلقون من ساعات الفجر الأولى إلى أعمالهم، ولا يعودون إلا بعد صلاة المغرب ما يعني أن وقوفهم لا يتعدى ساعات على حد وصفه. في المقابل، أوضح مصدر في أمانة عسير، أنهم وضعوا خطط لمواقف التريلات والشاحنات على الطرق العامة، بعيدا عن الأحياء، مؤكدا أن ملاك التريلات والشاحنات والتي تعمل تلك المعدات الثقيلة في تسوية الأراضي ونقل المعدات الثقيلة، فهم ملزمون بتوفير مواقع خارج النطاق العمراني لوقوف معداتهم، بالإضافة إلى أنه سبق أن تم وضع لوحات إرشادية تمنع الوقوف وتم ضبط أعداد مخالفة منها وتغريمها حسب الأنظمة واللوائح. وقال المصدر إن منطقة عسير تشهد نهضة عمرانية شاملة في كل مرافقها الحيوية وبالتالي فإن هناك العديد من الجهات التي تعمل على تشييد هذه المرافق أو في مجال البنية التحتية ما يدعو إلى وجود حركة للشاحنات والتريلات الكبيرة.