صراع رهيب يحدث يوميا في حي المروة (2) بين الأهالي وعشرات من ناقلات الرمل والأسمنت التي أحالت الساحات والفضاءات في الحي إلى مستودع عملاق للغبار والأتربة والملوثات الجوية. الأهالي يقولون إن مزاحمة الناقلات لمواقف سياراتهم تتقازم أمام مأساة أكبر منها، حيث تحولت منازلهم إلى محابس لأسرهم وأطفالهم خشية تسرب التراب والغبار والملوثات عبر النوافذ والأبواب، فاضطر بعضهم إلى إغلاقها لحين تحسن الأحوال، لكن الأحوال لن تتحسن في ظل الصمت المطبق من الجهات المختصة كما يقول أحدهم. صراع رهيب يحدث يوميا في حي المروة (2) بين الأهالي وعشرات من ناقلات الرمل والأسمنت التي أحالت الساحات والفضاءات في الحي إلى مستودع عملاق للغبار والأتربة والملوثات الجوية. الأهالي يقولون إن مزاحمة الناقلات لمواقف سياراتهم تتقازم أمام مأساة أكبر منها، حيث تحولت منازلهم إلى محابس لأسرهم وأطفالهم خشية تسرب التراب والغبار والملوثات عبر النوافذ والأبواب، فاضطر بعضهم إلى إغلاقها لحين تحسن الأحوال، لكن الأحوال لن تتحسن في ظل الصمت المطبق من الجهات المختصة كما يقول أحدهم. تنقية ذاتية للهواء حي المروة الثاني يقع غرب طريق الأمير متعب ويشهد على مدار اليوم حركة واسعة ونشطة من مختلف أشكال الناقلات والشاحنات المخصصة لنقل الرمل والأسمنت، واضطر السكان لاستخدام أجهزة تنقية هواء مقاومة للغبار والعوالق الترابية حفاظا على صحتهم وأطفالهم بعدما انتشرت حالات من الربو والحساسية وضيق الصدر. ويقول ساعد الشريف: وقوف الشاحنات والمعدات الثقيلة داخل الأحياء لمدة طويلة يؤكد غياب العقوبات الرادعة والمخالفات المحررة ضد قائديها الذين لا يتقيدون بأنظمة وتعليمات المرور التي تمنع الوقوف داخل الأحياء السكنية. وأضاف: رفعنا عدة شكاوى للجهات المعنية إلا أن العمالة التي تقود تلك الشاحنات تصر على مخالفة الأنظمة ومضايقة السكان وإزعاجهم، فضلا عن أنها تحتل مواقف خصصت أصلا للمركبات العائلية الصغيرة، وكذلك تلويثها للهواء بالغبار. ويأمل الشريف محاسبة المخالفين وردعهم وتوقيع أقصى الجزاءات عليهم. الشاحنات احتلت المواقف مشعل المطيري يرى أن المواقف التي احتلها قادة الشاحنات المخالفة تتسبب في عرقلة حركة السير داخل الحي، كما تشوه المنظر العام وتحول المساحات الخالية إلى ورشة عملاقة. ما يستوجب على الجهات المعنية تخصيص مواقف لها خارج النطاق العمراني بعيدا عن الأحياء السكنية، كما طالب بالتشديد في تطبيق الأنظمة على المخالفين واستدعاء ملاك الشاحنات ومساءلتهم، إذ تتردد أقوال أن أغلبها تعمل لصالح سائقيها عن طريق التستر. بعيدا عن حي المروة (2) يقول سعيد القحطاني: إن الوضع العام في معظم أحياء جدة يشهد عدم انضباط والتزام من قائدي الشاحنات، إذ أن عددا كبيرا من الأحياء والطرق الرئيسية تشهد وقوف شاحنات ثقيلة لفترات طويلة، لكن الوضع في المروة أصعب، ولم تفلح مراجعات المواطنين للجهات المختصة في وضع حلول للمشكلة وتفعيل تطبيق القرارات والأنظمة التي تحظر على الشاحنات الوقوف في الأحياء أو التواجد دون حاجة، وإلزام ملاكها بإيجاد مواقع خارج الأحياء. ويضيف القحطاني «إن المخالفين أمنوا من العقاب وواصلوا مخالفة الأنظمة». أما حمدان السلمي فاستغرب الصمت على الشاحنات التي تتخذ من أرض فضاء وسط منطقة سكنية مواقف لها. وأشار إلى أن السلبيات الناجمة عن ذلك تتجاوز الغبار المنبعث من تحت إطاراتها إلى سلوكيات غير مستحبة يقوم بها السائقون، وهم من جنسيات عدة، ويتساءل المتحدث: لا أعلم لماذا الصمت وكأن هذه الأرض خارج النطاق العمراني. وناشد المسؤولين في الأمانة وإدارة المرور إلزام الشاحنات بمغادرة نطاق الأحياء وإيجاد مواقع أخرى. تدخل الأمانة والمرور في المقابل يرى مدير مرور جدة العميد محمد القحطاني أن هناك تنسيقا مع أمانة جدة لإيجاد مواقف خاصة بالشاحنات خارج المحافظة لحجزها ومنعها من التحرك أثناء أوقات الذروة المرورية. وقال إن إدارة المرور رفعت تقريرا متكاملا لأمانة جدة تضمن اقتراحا بتحديد مواقف للشاحنات لحجزها خلال أوقات الذروة وإن المقترح وجد التجاوب من المعنيين في الأمانة ومن المتوقع استلام المواقع قريبا. من جانبه أكد مصدر في أمانة جدة أن وقوف الشاحنات التي تنقل الرمل والأسمنت داخل الأحياء مخالف للأنظمة. وقال المصدر انه في إمكان المواطنين الإبلاغ عن الحالات بالاتصال على الأمانة عبر الرقم (940)، وسيتم التعامل معها بشكل فوري.