أكد وزراء الداخلية في لبنان أن الخطاب المتهور والتورط الخارجي لحزب الله هو الذي أوصل الأمور إلى وضع قياديين من حزب الله على لوائح الإرهاب. وقال وزير الداخلية الأسبق النائب أحمد فتفت في تصريح خاص ب «عكاظ»: الحكومة اللبنانية ستتبع سياسة النأي بالنفس عن كل ما يمكن أن يزعزع الأمن والاستقرار في هذه الظروف الحرجة والصعبة داخل الحكومة. وعن تداعيات موقف المملكة على لبنان من إدراج قياديين من حزب الله على لائحة الإرهاب أضاف فتفت لا أرى تداعيات لموقف المملكة الأخير لأن الجميع يعلم أن حزب الله بات محصورا ومأزوما ولا يمثل إلا أقلية تابعة له وحتى بعض القوى السياسية بما فيها بعض حلفائه قد ابتعدوا عن مناصرته. وختم فتفت بالقول: خطابات حسن نصرالله وبعض أركان حزب الله وحتى صغار الإعلاميين التابعين لهم والممولين منهم لهم ضلع في تدهور العلاقة ولا يدركون أن هذا يضرب المصالح الوطنية اللبنانية. وحزب الله بتدخلاته الخارجية أصبح غير معني بتاتا بأي مصلحة وطنية. فيما قال وزير الداخلية السابق مروان شربل ل «عكاظ» إن «وزير الداخلية نهاد المشنوق وضع ملف القياديين المتهمين بالإرهاب لدى حزب الله بتصرف الحكومة اللبنانية وسننتظر ما ستفضي إليه النتائج». ورأى أن كل المواضيع تتعالج مع الوقت وبهدوء وأنه بالتفاهم كل الأمور العالقة تتساوى أما الخطابات السياسية المتشنجة ومحاولة نبش القبور لبعضنا لا تؤدي إلى نتيجة وإذا لم نتفق سويا سوف يدخل لبنان في نفق مظلم.