أكد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام ل«عكاظ» أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لطالما دعمت وماتزال لبنان واستقراره، مشيرا إلى أنها ساهمت في حفظ أمن لبنان وعملية إعادة إعماره. وجدد سلام ردا على سؤال ل«عكاظ» خلال استقباله وفد جمعية المراسلين العرب والأجانب في لبنان أمس ثباته على مواقفه عندما تم تكليفه تشكيل الحكومة، بمعنى أنه يريد أن يكون الوزراء فيها غير مرشحين للانتخابات النيابية وأن تكون حكومة لا يتجاوز أعضاؤها ال 24 وزيرا ولا تضم أسماء تستفز أي طرف سياسي بل أسماء توحي بالثقة والشفافية للناس، مؤكدا أنه عندما يرى أن هناك من لا يريد تسهيل عملية التشكيل سوف يعتذر مباشرة. من جهتها اتهمت قوى 14 آذار حزب الله وحلفاءه بعرقلة تشكيل الحكومة وإجراء الانخابات النيابية، وشدد عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت على أن 14 آذار تسعى للوصول إلى حكومة فاعلة منتجة تشرف على الانتخابات النيابية، معتبرا أن الفريق الآخر لا يريد حكومة بل يريد دفع البلد باتجاه الفراغ الكامل. كشفت مصادر لبنانية مطلعة في بيروت ل«عكاظ» أمس عن حالة استياء تسود القرى البقاعية وبخاصة ذات الأغلبية الشيعية بسبب ارتفاع عدد القتلى من أبنائهم الذين يقاتلون بصفوف حزب الله في سورية. وأوضحت أن لجنة من رجال الدين الشيعة تقوم بالاتصالات ما بين الأهالي وقيادة حزب الله وذلك لاحتواء الموقف ومنعا لتفاقمه. في المقابل، بدأ حزب الله بلملمة موجة الاعتراضات الداخلية على تورطه في سورية، فأشار وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور المقرب من الحزب، إلى أن القياديين في حزب الله أوضحوا أن الحزب يدافع عن قرى لبنانية وأن عناصره موجودون في القرى الحدودية ولا يقاتلون. في المقابل، أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب جمال الجراح أن تدخل حزب الله في الشأن السوري له تداعيات خطيرة على لبنان، معربا عن اعتقاده أن لا جهة سياسية تتدخل في سورية كما يفعل الحزب، الذي زاد من هذا التدخل بعد الزيارة الأخيرة لحسن نصرالله الى إيران.