تأكيدا لما نشرته "الوطن" أول من أمس عن وجود مخطط لاغتيال شخصيات قيادية في تيار المستقبل، قال عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت في تصريحات صحفية: إنه تبلغ منذ فترة معلومات من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، تفيد بأن هناك خطرا على حياة أربعة أشخاص ينتمون إلى تيار المستقبل، إضافة إلى وزير الصحة وائل أبو فاعور، وأكدت المعلومات كذلك إمكان استهدافهم من قبل النظام السوري. وقال "نخشى أن نكون أمام قصة "أبو عدس" جديدة، وعندما أتبلغ شيئا أضعه أمام الرأي العام، لكي تعرف الناس وهذه طريقة جيدة للحماية". وأضاف فتفت أنه إذا التزم حزب الله بالخطة الأمنية وجرى تنفيذها في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي الجنوب، فيمكن أن تحصل تهدئة أمنية عامة، أما إذا بقيت الأمور قائمة على الفوضى فلن تحصل تهدئة، ويمكن أن تشتعل الأمور في أي وقت. في سياق متصل، انتقد الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري إصرار حزب الله على البقاء في سورية، وتجاهل كل الدعوات التي طالبته بالخروج، والالتزام بسياسة النأي بالنفس التي تبنتها الحكومة، وأقرتها في "إعلان بعبدا"، وقال في تصريحات صحفية: "كيف يحقق حزب الله مصلحة لبنان حين يواجه دعوتنا له بالانسحاب من سورية بدعوة كل اللبنانيين إلى الانضمام إلى الحرب الدائرة هناك بين إرهابين، أحدهما يمثله بشار الأسد، والآخر يمثله "داعش" وأشباهه؟". وأضاف "هل هناك محظور أكبر من القتال دفاعا عن نظام ينفذ تهديداته بإشعال لبنان؟ أو تسعير الاحتقان السني - الشيعي جراء الإصرار على الاستمرار بهذا القتال؟ أو بقاء لبنان بلا رئيس للجمهورية واعتياد اللبنانيين على تسيير أمورهم من دون رئيس للجمهورية؟ هذه كلها أسئلة مقلقة لن نتوقف عن طرحها يوما في سياق بحثنا عما يساعدنا على تجاوز المحظور، لأننا أبناء مدرسة رفيق الحريري التي اعتادت دوما أن تواجه أي أزمة بكل جرأة وشجاعة، بمعزل عمن تسبب بها أو صب الزيت على نارها، لأن ما يهمنا هو لبنان وشعب لبنان". وتابع بالقول "لا مشكلة لدينا في الحوار مع أحد، ما دام الهدف مصلحة لبنان، لعل وعسى ينتج الحوار ما يخفف الاحتقان المذهبي، وما يعود بحزب الله إلى لبنان، لنحارب مع كل اللبنانيين الإرهاب الذي يستهدفنا، وفق أجندة وطنية لا أجندة إيرانية. فطوال عشر سنوات ونحن صامدون في منطقة تعيش على فوهة بركان من شأنه أن يقضي على لبنان إذا ما تمدد باتجاهنا أو تمددنا باتجاهه، ووقعنا في المحظور جراء إصرار البعض على تعطيل الدولة والتورط في أزمات المنطقة، واستجلاب ويلاتها إلى أرضنا الغارقة أصلا بالأزمات التي تستعصي عليها الحلول".