لي والصديق اللواء متقاعد الأديب عبدالقادر كمال مواقف كريمة لا تحصى، وعواطف إنسانية أتمثلها دائماً في المحبة التي ينظمها شعراً لمن يهوى. ومن فترة قصيرة أخذ الأخ عبدالقادر يوافيني بقصائد جياشة بعواطف سامية كان آخرها هذه المقطوعة التي أهديها باسمه للقراء ومعها شرح للكلمات الغريبة : رُدُّوا علَى المَجْروح يا اهْل الجِمايِلْ قُولةْ (هَلا) يفْرحْ بها كلّ مجْروحْ الطّيب سِلْمٍ لِلكرام الأصايِلْ إنْ كان مِنْ عَلْوَى وإنْ كان مَسْروحْ يا صاحِبي لِلطّيب عِنْدَكْ مخايِلْ ومَنْشاك في عِدٍّ مِن الوِرْد مَمْتُوحْ والّلي نَشَا بْدار الكَرَمْ والفضايِلْ بابهْ لِقُصّادهْ مِشَرَّعْ ومفْتوحْ يفْرحْ إلى جا هاشِل الّليل جايِلْ ويَنْزِلْه في قلبٍ علَى الخير مَشْروحْ ومَنْ تاهْ في عِزّ الضَّحَى والقوايِلْ لا تِرْتِجي عدْلَهْ ولو كان مَمْدوحْ عين الرِّضا تِكْسي الرّديْ بالمِثايِلْ والَى تِجنَّى قالتْ العين: مَدْموحْ الشّك ما بين المِحِبّين زايِلْ وعَذْروب مَنْ تَهْوَى على القلب مَمْلوحْ يا عِزْوِتي لا تحْرموني الرّسايِلْ رُدُّوا،، تَرَى قولَةْ (هَلا) تِنْعِش الرُّوحْ الشرح: فسايل جمع فسيل، والفسيل صِغار النّخْل. الطيب سِلْم : أي الطيب عادة. عَلْوَى قبيلة من مطير. ومسْروح قبيلة من حرب. ومنشاك في عِدٍّ من الوِرْد : العِد أي البئر، الوِرْد بكسر الواو أي المورد الذي يرده الناس للسُّقْيا.. مشرّع أي مفتوحٌ على مصراعيه.. هاشِل الليل أي الضيف الذي يأتي ليلاً..القوايِلْ: جمع قايلة وهي وقت الظهيرة. مدموح أي مسموح. عذروب أي خطأ أو زلّة أو خطيئة أو مثْلبْ. ممتوح من المتح والمتح أي الجذب، وتستعمل كلمة متح لجذب الرشاء من البئر، نقول يمتح الماء من البئر أي يجذب الرّشاء بعد امتلائه بالماء ليسقي الناس والأنعام. السطر الأخير: تغنَّ بالشعر إما كنت قائله فإن الغناء لهذا الشعر مضمار [email protected]