أكد المراقب العام الجديد لإخوان سوريا الدكتور محمد حكمت وليد وقوف الشعب السوري إلى جانب المملكة التي تقود عاصفة الحزم، معتبرا هذه العملية العسكرية إعادة الحق إلى أصحابه ونصابه بعودة الشرعية للرئيس هادي. وقال في حديث ل«عكاظ»: إن الحوثيين استبدوا بالشعب اليمني، وباتت هذه الفئة الصغيرة تتحكم بشؤون البلاد والعباد، مؤكدا على العلاقة الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون للوقوف في مواجهة مشاريع التوسع الإيرانية.. فإلى التفاصيل: ما هو موقفكم من عاصفة الحزم؟ نحن مع عاصفة الحزم قلبا وقالبا، التي تقودها المملكة مع دول خليجية وعربية وإسلامية أخرى لأننا نعتقد أن هذه العاصفة ستكون حائط الصد للمشروع الإيراني الطائفي، الذي استفحل خطره على المنطقة كلها. هل تتوقعون أن الحوار مجد مع الحوثيين؟ المملكة دعت كل فئات الشعب اليمني للحوار في الرياض وهي صادقة بهذه الدعوة، وهي لا تفرق بين أي من فئاته، لأن الهدف هو عودة الأمن والاستقرار إلى اليمن، وبالتالي لا حل إلا بعودة الشرعية والحوار بين اليمنيين، ورغم أن الحوثيين لن يقبلوا بالحوار إلا أن تواصل عاصفة الحزم سيجبرهم على ذلك.. لأنهم في داخلهم يرغبون بالسيطرة العسكرية وليس بيمن وطني واحد للجميع. البعض من المعارضة طالب بتعميم مفهوم عاصفة الحزم على الحالة السورية.. ما هو رأيكم؟ أهم ما في هذا التحالف هو الوقوف في وجه المشروع الإيراني في المنطقة عموما وفي سوريا واليمن على وجه التحديد؛ ونحن ندعو إلى تحالف مشابه ضد نظام بشار من أجل حماية المدنيين الذين يستهدفهم نظامه مدعوما بصورة واضحة وصريحة من قبل النظام الطائفي في إيران، كما ندعو إلى الوقوف صفا واحدا في وجه مشاريع الاستعمار الجديد للأمة العربية والإسلامية. كيف تتطلعون للعلاقة مع دول الخليج؟ هناك ثلاثة منطلقات فيما يخص العلاقة مع دول الخليج تتمحور في تثمين الدور السعودي بشكل خاص والخليجي من القضية السورية، ونحن نشكرهم على مواقفهم من قلوبنا، لقد قدموا للثورة السورية ما لم يقدمه الآخرون. ونؤكد لو انتصرت الثورة السورية، فسوف تكون سوريا مصدا للطوفان القادم من إيران، وإذا انتكست سوريا – لا سمح الله- لن يكون هناك أي مصد للطوفان الإيراني القادم، لذلك نعتبر أن المصالح المشتركة مع الخليج استراتيجية. هناك أفكار لحل الأزمة السورية بتشكيل حكومة مشتركة بوجود مرحلة انتقالية يرأسها بشار، ما رأيكم؟ هذا السيناريو تسعى إليه موسكو الآن، وأعتقد أن ذلك التصور يعمل على إطالة أمد بشار وتعويمه بعد أن كان غارقا، نحن لا نتصور أن يستمر المجرم بشار في حكم الشعب السوري، تلك الكمية من الإجرام والأحقاد التي أظهرها تجاه شعبه خلقت الهوة الكبيرة بينه وبين الشعب، وأي محاولة دولية لإبقاء الأسد مرفوضة. أنت.. مقتنع بفسح المجال للجيل الشاب لتقلد المناصب؟ نعم بالفعل، فهناك شعور لدى الشباب أنهم لم يحصلوا على دورهم من تسلم المناصب القيادية حتى بدأ بعضهم بالتململ، والآن أعتقد أن الشباب بدأوا يأخذون دورهم، ونأمل في المرحلة المقبلة أن يكون هناك تحول تدريجي ليكون الشباب في جيل القيادة. الائتلاف الآن في حالة أكثر طمأنينة من قبل، عموما ما هو تقييمكم لأداء الائتلاف؟ الائتلاف بحاجة إلى إصلاح حقيقي، فهناك الكثير من العيوب والتجاذبات، وأنا أعلم أن الدكتور خالد خوجة لديه نية للإصلاح بشكل مهني، وحقيقة أتوسم به خيرا، فهو يمتلك الرؤية والحيوية للإصلاح علما أن الأمر ليس سهلا على الإطلاق. أما أداء الائتلاف فأداؤه حتى هذه اللحظة غير مجد، فهناك الكثير من التجاذبات السياسية هو بغنى عنها، وعلى أعضاء الائتلاف أن يعلموا أنهم في مهمة تاريخية لنصرة الثورة السورية. ما هي أولوية المرحلة القادمة؟ أولويتنا تتمحور في تعميق التواصل مع الداخل السوري، والالتحام مع قضية شعبنا وثورتنا بشكل أكثر فاعلية.. وإتاحة الفرصة للشباب الذين نعتقد أن المستقبل سيكون لهم ونحن بحاجة لدورهم.