القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي - آمنة عيد - ياسين عبد العليم: أكَّد علماء الأزهر الشريف تأييدهم للجهود العربية من أجل إعادة الاستقرار إلى اليمن، بالمشاركة في العمليات العسكرية ضد الحوثيين، الذين انقلبوا على شرعية الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى. وقال الدكتور محمود مهني، عضو هيئة كبار العلماء: «من الواجب على مصر والدول العربية كلها أن تواجه هذا المد الشيعي الذي أراده الخميني في تصريح رسمي عندما قال: نريد أن نصدر الثورات الشيعية إلى بلاد العرب والعالم والعرب هم هدفنا الأول لأنهم أهل سنة وجماعة، وتمثله مصر والسعودية وسائر البلدان العربية». وأضاف: «يجب على القوات المسلحة السعودية والمصرية والعربية أن تتصدى لهذا الخطر الداهم الذي يهدد الدين نفسه، فمناصرتنا للمملكة العربية السعودية في تحركها العسكري في اليمن لعودة الشرعية أمر يحتمه الدين، قال تعالى: «فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله». فيما قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إن ما يحدث في اليمن يستدعى أن تتدخل الدول العربية والإسلامية حتى يعود الاستقرار والأمان. وأضاف: «ندعو الله أن يرد كيد الكائدين لأن كل الذي يجرى على الساحة الآن هو مؤامرات أجنبية تريد زعزعة الاستقرار في أوطاننا العربية والإسلامية وتستهدف تفتيت هذه الدولة فعلى المسئولين أن يتنبهوا لهذا تمامًا وحسنًا ما تقوم به مصر بقيادة الرئيس السيسي وندعو الله أن يكلل جهوده. من جانبه أكَّد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، دعمه للائتلاف العربي لمواجهة الحوثيين في اليمن، مشيرًا إلى أن الشيعة والحوثيين خطر عظيم جدًا على المنطقة العربية بصفة عامة ومصر بصفة خاصة. وأوضح برهامي، أن الشيعة يسعون إلى تكوين إمبراطورية إيرانية شيعية، لافتًا إلى أن ولاءهم لمذهبهم أكثر بكثير من ولائهم لأوطانهم. وأشار برهامي، إلى أن الحوثيين خطر عظيم يهدد الأمن القومي المصري ولا بد من وقفة راسخة لمنع تسلطهم على اليمن. وأكَّد برهامي على ضرورة أن تقوم مصر بدورها، فهناك معاهدة دفاع عربي مشترك، وبالتالي عندما تتعرض اليمن لتدخل إيراني يهدد وجودها فلا بد من أن تتدخل مصر». وحذر برهامي مما أسماه ب»المخططات الشيعية الإيرانية» وأضاف: «إيران لديها إستراتيجية والشيعة يعملون منذ 1200 سنة للسيطرة على مصر واسترجاع هذه الولاية، ولا أظن أن هذه المخططات بعيدة المدى ستقف عند حد معين». فيما قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي إن إيران تحلم بعودة ما سماه ب»الإمبراطورية الفارسية» ولكن تحت غطاء الدين. وأوضح مخيون أن «الشيعة يمثلون الطابور الخامس في كل بلد عربي، وولاؤهم ليس لأوطانهم وللمجتمعات التي تحتضنهم ولكن ولاؤهم لآيات إيران ومرشدها الأكبر بما يسمى ولاية الفقيه». وأضاف مخيون، «أنهم أي - الشيعة-، يتغلغلون تغلغلاً ناعمًا في المجتمعات الإسلامية متدثرين بشعارات خداعة كالتقريب وحب آل البيت، وغيرها، مستغلين جهل الشعوب بحقيقتهم، يشترون إعلاميين وصحافيين وسياسيين، وأصحاب نفوس ضعيفة، فخلفهم دولة تنفق وتغدق»، على حد قوله. وتابع: «فإذا قويت شوكتهم وكثر عددهم أفصحوا عن نواياهم وأبانوا عن مقاصدهم وانقضوا على مجتمعاتهم ناشرين للفوضى يقتلون على الهوية، طامحين لكرسي الحكم على أشلاء وجماجم المخدوعين لتضاف عاصمة عربية جديدة للإمبراطورية الفارسية»، بحسب وصفه. وأشار رئيس حزب النور، إلى أن «إيران هي رأس الحربة التي يستخدمها أعداؤنا لتفتيت وتقسيم الدول العربية كما يستخدمون داعش وأخواتها». وفي نفس الإطار وصفت ائتلافات وكيانات سلفية عملية عاصفة الحزم، التي تشارك فيها قوات عدد من الدول العربية ضد الحوثيين في اليمن ب»الجهاد في سبيل الله» ضد الشيعة. وبثت حملة «دافع» منشورات عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، طالبت فيها المسلمين بالدعاء على الحوثيين حيث قالت: «إخواننا أهل السنة في اليمن قد استنفروا للجهاد في سبيل الله في اليمن فنفروا لاستنقاذ بلادهم أرض الحكمة والإيمان من أيدي الحوثة الجارودية فلنجتهد في الدعاء لهم». وتابع: «اللهم انصر إخواننا في اليمن على أعدائك وأعداء نبيك وصحابته وزوجاته». وأعلن ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت أنه يؤيد ما سماه ب»الحرب على الإرهاب» وعلى رأس الإرهابيين إيران راعية الإرهاب في الشرق الأوسط التي دمرت العراق وسوريا ولبنان. وأضاف الائتلاف في بيان له: «نحن ندعم الحرب على الحوثيين أذناب إيران ونؤيد العمليات العسكرية «عاصفة الحزم» ونسأل الله تعالى أن ينصر جيوش المسلمين على الكافرين اتباع دين الشيعة الرافضة المجوس».