أعربت دول وهيئات وشخصيات أممية وعربية، عن تأييدها الواسع ل«عاصفة الحزم» التي قادتها السعودية، لوضع حد للانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن، بمشاركة خليجية وعربية، وجدت أصداء عالمية. ودانوا استمرار الحوثيين «في مغامراتهم وتجاوزاتهم عبر إقحام البلاد في حرب أهلية، وفرض سياسة الأمر الواقع على أطراف الأزمة اليمنية بقوة السلاح، والاستقواء بقوى خارجية، وتقويض المؤسسات الدستورية والشرعية، وإفشال مخرجات الحوار الوطني واتّفاق السّلم والشّراكة الوطنيّة». التعاون الإسلامي: مع انتشال اليمن من الفوضى وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني دعم منظمته للخطوة التي «اتخذتها الدول الداعمة للشرعية الدستورية في اليمن، التي استجابت لطلب القيادة اليمنية لانتشال اليمن من حالة الفوضى التي تفرضها جماعة الحوثيين، وتداعياتها على المنطقة برمتها، وضرورة معالجتها بالكيفية التي تكفل الحفاظ على الشرعية والمؤسسات الدستورية هناك». وأفاد الأمين العام في بيان صحافي أمس أن المنظمة حذرت في مواقفها السابقة من «مغبة استمرار الحوثيين في مغامراتهم وتجاوزاتهم عبر إقحام البلاد في حرب أهلية، وفرض سياسة الأمر الواقع على أطراف الأزمة اليمنية بقوة السلاح، والاستقواء بقوى خارجية، وتقويض المؤسسات الدستورية والشرعية، وإفشال مخرجات الحوار الوطني واتّفاق السّلم والشّراكة الوطنيّة، وتعطيل المبادرة الخليجية إزاء الانتقال السلمي للسلطة التي ترعاها الأممالمتحدة، وتدعمها منظّمة التّعاون الإسلاميّ والمنظمات الدولية والإقليمية وشاركت فيها كل الأطراف اليمنية للحفاظ على وحدة اليمن أرضاً وشعباً». وأعلن مدني رفض منظمة التعاون «أي تدخل يقوض الشرعية المعترف بها دولياً كما يقضي بذلك ميثاق المنظمة»، مجدداً موقف المنظمة الداعم لوحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، وأمله في عودة الأحوال الطبيعية لليمن في أقرب فترة ممكنة وبالصورة التي تمكن القيادة الشرعية هناك من إنجاز مهامها الدستورية، التي تحقق تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار والازدهار، والعودة إلى دور اليمن الريادي في الأمة الإسلامية. وزير خارجية اليمن: عملية اضطرارية وأعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن الباب مفتوحٌ الآن للحوار في اليمن والعودة للحوار الوطني والتفاهمات بعد عملية «عاصفة الحزم» التي شاركت فيها عدد من الدول العربية لردع الحوثيين بعد انقلابهم على شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مؤكداً أن كل القوى السياسية في اليمن ستدرك جميعها الآن أنه يجب العودة إلى طاولة الحوار الذي ندعو إليه. وقال ياسين في تصريح له أمس على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية : «إن العملية العسكرية «عاصفة الحزم» اضطرار لا يفرح أحداً.. لكن اضطررنا لهذا التدخل بحكم التغيير الواقع على الأرض لمحاولة الحوثيين إسقاط الشرعية في اليمن». وأضاف: «هي عملية اضطرارية محدودة إن شاء الله، من أجل تثبيت الشرعية في اليمن، وإنقاذ اليمن من السقوط في الهاوية، وضد أي أجندة تريد أن تلعب بالمنطقة وتحولها إلى بؤرة توتر وانفلات أمني». جيبوتي: الخطر لا يقتصر على صنعاء وحدها! وأكد وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف دعم وتضامن بلاده مع دول التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن في تحركها العسكري ضد ميليشيات جماعة الحوثي. وقال يوسف في تصريح له على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب بشرم الشيخ أمس: «الخطر المحدق باليمن لا يقتصر عليها فقط بل على بلدان الجوار ومن بينها جيبوتي». وعد وزير خارجية جيبوتي، التحرك العربي بأنه يندرج تحت بند صيانة الأمن القومي العربي وهي خطوة ننتظرها منذ فترة طويلة، لذا لا بد أن نصل إلى فكرة إنشاء قوة عربية سريعة للتدخل في بعض الحالات حماية للأمن القومي العربي. الحريري: نستبشر خيراً بمواجهة الأطماع الإيرانية وشدد الأمين العام ل«تيار المستقبل» اللبناني أحمد الحريري على أهمية القرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بإطلاق عملية «عاصفة الحزم» للوقوف إلى جانب الشرعية اليمنية في وجه ميليشيات الحوثيين التي تسعى إلى إخضاع الشعب اليمني بقوة السلاح وبدعم من إيران التي تعمل على زعزعة أمن واستقرار الدول العربية. وأكد الحريري في تصريح له اليوم أن «قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود جاء مفصلياً وباسم كل العرب بعدما أصرت إيران عبر ميليشيات الحوثيين على إفشال عقد الحوار الوطني في الرياض لحل الأزمة في اليمن وإعادة الاستقرار إلى ربوعه» . واستطرد قائلاً: «إننا نستبشر خيراً بعودة المحور العربي القيام بدوره لمواجهة الاطماع الإيرانية في منطقتنا العربية»، مشدداً على أن «الدول العربية من المملكة العربية السعودية إلى جمهورية مصر العربية والأردن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكل دول الاعتدال العربي تؤكد وحدة موقفها اليوم بأن أمن اليمن هو أمن كل العرب، وأن على إيران أن تكف عن سياستها العدوانية تجاه بعض الدول العربية التي كانت تعيش بسلام وباتت اليوم مسرحاً للاقتتال جراء السياسات الإيرانية المغامرة بمصير هذه البلاد على مذبح أطماعها التاريخية ومصالحها النووية مع الدول الغربية». البحرين: نحن مع الحسم وتحكيم العقل وصرح مصدر مسؤول في القيادة العامة لقوة دفاع البحرين أنه بناءً على أمر ملك مملكة البحرين القائد الأعلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي جاء تلبيةً لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، التي جاءت استجابةً لطلب السلطة الشرعية في جمهورية اليمن الشقيقة، يشارك سرب مكون من (12) طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البحريني بقوة دفاع البحرين في عمليات «عاصفة الحزم» ضمن قوات درع الجزيرة المشتركة، وذلك في إطار اتفاق الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكد وفقاً -لوكالة الأنباء البحرينية- أن المشاركة تأتي التزاماً بالجهود الجماعية لحفظ الأمن المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إذ إن بلاد العرب تبقى للعرب، كما تعكس الخطوة دعم مملكة البحرين، ووقوفها التام والثابت مع أشقائها بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدول العربية فيما يتخذونه من إجراءات وخطوات حاسمة ضد كل ما من شأنه تهديد الاستقرار في المنطقة، كما نرحب بجهود الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة لحفظ الأمن والاستقرار والمصالح في الممرات الدولية البحرية والجوية. ودعا المصدر جميع الأطراف في اليمن إلى تحكيم العقل ونبذ العنف والإرهاب والحفاظ على الشرعية القائمة في اليمن الشقيق. وزير العدل اللبناني: «عاصفة الحزم» قرار شجاع وطبيعي وأكد وزير العدل اللبناني أشرف ريفي أن قرار المملكة العربية السعودية بالتدخل العسكري ضد الميليشيات الحوثية في اليمن «طبيعي وشجاع، ويجب وضع حد لتدخل إيران بالدول العربية». وقال ريفي في تصريح له اليوم: «كنت أتمنى لو ظروف لبنان تسمح له بالمشاركة لإيقاف التدخل الإيراني في شؤون العرب». عشائر أردنية: نحيي ضرب قواعد الميليشيات الحوثية وعبّر عدد من السياسيين والخبراء الأردنيين ووجهاء وشيوخ العشائر الأردنية عن تقديرهم لقرار المملكة بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بضرب قواعد الميليشيات الحوثية في اليمن. ودعوا في أحاديث بثتها وسائل الإعلام الأردنية الدول العربية إلى مساندة الدول الخليجية، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية لضرب أوكار الحوثيين في اليمن. وعبّرت هذه الشخصيات عن مساندتها للمملكة ملكاً وحكومة وشعباً في التصدي للحوثيين. الائتلاف السوري: نريدها عاصفة تمتد إلى سورية! وأكد الائتلاف الوطني السوري تأييده ودعمه للعملية العسكرية «عاصفة الحزم»، التي جاءت استجابة لمطالب حماية اليمن وشعبه من العدوان الذي تمارسه الميليشيات الحوثية المرتبطة بالنظام الإيراني. وقال الائتلاف في بيان له أمس نقلته وكالة الأنباء الألمانية: «جاء التحرك الذي تقوده المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مجموعة من دول الخليج العربي والحكومة اليمنية ودول عربية أخرى، من أجل حماية اليمن وشعبه من الميليشيات الحوثية والدعم الإيراني لها». وأشار الائتلاف إلى أن هذا القرار يمثل خطوة صائبة ورادعة، وهو يُمهد لتشكيل جبهة تتصدى لمخططات النظام الإيراني التي تستهدف المنطقة العربية برمتها. وتابع: «الشعب السوري، ومن خلال ممثله الشرعي، يحثُّ الدول الشقيقة والصديقة على العمل لبناء تحالف وثيق ينهي نظام الأسد، ويردع النظام الإيراني وأطماعه، وينهي عملية التدمير المستمرة في سورية، ويساعد السوريين على تحقيق تطلعاتهم المشروعة». فلسطين: حفظ الشرعية ووحدة اليمن وأعربت الرئاسة الفلسطينية أمس عن دعمها لقرار المملكة العربية السعودية والدول الخليجية والعربية، المشاركة في العمليات الرامية إلى الحفاظ على وحدة اليمن ودعم الشرعية فيه. وأكدت الرئاسة أهمية الاستجابة لدعوة الحوار التي نادى بها مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض والتمسك بالحوار سبيلاً لتحقيق مصالح الشعب اليمني واستعادة أمنه واستقراره ووحدة ترابه الوطني.