أعلنت ألمانيا أمس، تأييدها للعملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، وقال وزير الخارجية فرانك شتاينماير، إنه يتفهم موقف المملكة، التي وافقت على مطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لحماية الشرعية في بلاده، لذا بادرت الرياض بالعملية الجوية ضمن تحالف دولي لحماية الشرعية. ولفت في حوار نشرته صحيفة «بيلد» الألمانية أمس، إلى أن الحوثيين استولوا على القصر الجمهوري في صنعاء الأمر الذي جعل الرئيس هادي يغادر إلى عدن، إلا أنهم واصلوا هجومهم إلى عدن في محاولة للسيطرة عليها. وتحدث عن الوضع في اليمن وأشار إلى المشاكل العديدة التي تواجه هذا البلد بداية من تزايد حالة الفقر بين المواطنين إلى تعدد القبائل المسلحة والتنظيمات الإرهابية بجميع أنواعها، وحذر من أن هذا الوضع يشكل خطورة على اليمن وعلى دول الجوار وعلى المنطقة وأن جهود الدول الإقليمية والأمم المتحدة مكنت من التوصل إلى حوار مع جميع الأطراف انتهى باتفاقية سلام إلا أن الحوثيين لم يمتثلوا لها قية ورفضوا أي مبادرات للحوار وبدون مراعاة للحالة اليمنية رفضوا أيضا أي حلول سياسية محتملة. وحول ما إذا كانت «عاصفة الحزم» لها تأثير مباشر على مفاوضات المجتمع الدولي مع إيران، رأى شتاينماير أن ذلك مستبعد، وقال إن من واجبنا أن نفصل بين أحداث اليمن والملف النووي الإيراني، منوها بأن هناك كثيرا من العمل دار على مدى أكثر من عشر سنوات وأن هناك اتفاقا وشيكا في هذا الملف يعمل على عدم تمكين إيران من تصنيع سلاح نووي.