سيطرت وحدات عسكرية متحالفة مع "الحوثيين" اليوم (الاربعاء) على مطار عدن، في حين حذر وزير يمني من ان سقوط هذه المدينةالجنوبية الكبيرة بيد "الحوثيين" سيشكل "بداية" حرب اهلية. واعلنت واشنطن انها اجرت اتصالا هاتفيا "في وقت سابق من النهار" الاربعاء بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، واكدت انه غادر مقر اقامته في عدن، لكن ليست على دراية بمكان وجوده. وتعتبر عدن كبرى مدن جنوب اليمن معقل الرئيس هادي التي لجأ اليها بعد سقوط صنعاء في بداية شباط (فبراير) بيد "الحوثيين". وبعد التقدم الصاعق ل "الحوثيين" باتجاه عدن وفي الوقت الذي كان فيه المجمع الرئاسي مجدداً هدفا لغارة جوية، تم نقل هادي "الى مكان آمن في عدن" بحسب مقربين منه. وقال سكرتيره الخاص محمد هادي منصور انه لا يزال في عدن. وقال مستشاره ياسين مكاوي ان هادي "لم يغادر عدن"، مفندا اشاعات تحدثت عن مغادرته الى الخارج قال المستشار انها "تهدف الى ضرب معنويات الشعب في مواجهة الغزو" الذي تقوم به قوات "مسلحة من ايران" يقودها "الطاغية صالح". ورفضت الخارجية الاميركية تحديد ما اذا كان هادي في اليمن او غادره. وعلى رغم دعوات معسكر هادي الى تدخل عسكري اجنبي لوقف تقدم "الحوثيين" فان هؤلاء يواصلون هجومهم مستولين على العديد من البلدات بمساعدة انصار صالح. وقال شهود ان وحدات من اللواء 39 المدرع المتمركزة قرب مطار عدن سيطرت على منشآت المطار. واضافوا ان هذه القوة انضمت الى "الحوثيين". واكد تلفزيون "المسيرة" التابع للجماعة ان وحدات من الجيش تقوم ب "تأمين مطار عدن الدولي". وجرت مواجهات اثر ذلك قرب المطار في حين استولى سكان على اسلحة من مخزن في مدينة عدن توقياً من هجوم "الحوثيين" على المدينة. ومع تقهقر انصار هادي اصبح "الحوثيون" على بعد 30 كيلومتر من عدن، بعد ان استولوا على العديد من المدن والبلدات في طريقهم وضمنها قاعدة العند التي اخلاها عسكريون اميركيون كانوا متمركزين فيها. كما سيطروا على مدينة لحج وبلدة كرش قرب عدن، بعد ان قبضوا على وزير الدفاع محمد الصبيحي قرب عدن. ووصل "الحوثيون" الى ميناء المخاء المطل على باب المندب غرب عدن الذي يعتبر ممرا مهما لحركة التجارة الدولية، بحسب مصدر امني.