دهشة كبيرة تسود في أوساط سكان وأهالي مركز الجعرانة، شرقي العاصمة المقدسة، عما أسموه نقص الخدمات وعدم توفر المراكز الامنية في المنطقة ويقول ل«عكاظ» كل من فهد عبدالعزيز الفهمي عضو مركز الحي، منصور هديب المقاطي، مساعد فارس الغري، سعود المقاطي ومحمد المقاطي: على الرغم من التاريخ العريق للجعرانة ومكانتها الكبيرة في الحقب الإسلامية التليدة إلا إن الخدمات لا تزال غائبة عنها. مشيرين إلى أن أحياء الجعرانة ومخططاتها في انتظار نهضة تنموية غير مسبوقة بعد الانتهاء من المشاريع الجاري تنفيذها المتمثلة في مستشفى الشرائع العام ومبنى كلية السياحة والفندقة ومبنى المعهد الصناعي الثانوي الثاني والمباني التقنية الأخرى التي تزيد تكلفة إنشائها على 200 مليون ريال، لافتين إلى أهمية الإسراع في إنهاء إجراءات استخراج الصكوك وإدخال التيار الكهربائي للمنازل بدون صكوك. حزمة مطالب المتحدثون إلى «عكاظ» قالوا إن الجعرانة في حاجة ماسة إلى إطلاق مركز للشرطة وآخر للدفاع المدني وثالث للهلال الأحمر ثم بلدية فرعية تخدم المركز والقرى التابعة له مثل وادي بني عمير والصهوة والقوبعية، مشيرين إلى أن عدد السكان المسجلين رسميا في مركز الرعاية الصحية الأولية يقرب من نحو 35 ألف مواطن ومواطنة. ولفت المواطنون إلى أن الشوارع الداخلية في حاجة ماسة إلى إعادة تنظيمها بسبب ضيقها ووجود عدد كبير من المنعطفات الخطيرة ما يستدعي سفلتتها وإنارتها علاوة على تكثيف أعمال الإصحاح البيئي ورفع النفايات والمخلفات أولا بأول، وأضافوا، أن الأهالي لا يزالون ينتظرون بناء المركز الصحي الحكومي ليكون بديلا للمبنى المستأجر الذي لا يفي بحاجات المواطنين. محل دراسة اعتبر المواطنون في الجعرانة إنشاء مركز أمني وشرطي وتكثيف الدوريات الامنية سيحد كثيرا من الظواهر السالبة التي بدأت تطفو في المنطقة وتقلق الأهالي. مشيرين إلى أن الجعرانة أصبحت مقصدا لعشرات الألوف من الحجاج والمعتمرين طوال العام. من جهته قال مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد سعيد القرني إن إحداث المراكز الجديدة للشرطة يخضع لعدة معايير، مؤكدا أن مطلب أهالي الجعرانة محل الاهتمام وسيعمد إدارة التخطيط بشرطة العاصمة المقدسة لدراسته.