مصيدة قاتلة يتحدث عنها سكان وأهالي مركز الجعرانة (شرقي العاصمة المقدسة) وقالوا إنها اصطادت أرواحا بريئة ولا بد لجهات الاختصاص من نزع فتيل المصيدة المميتة وهي التقاطع الرابط بين طريقي الجعرانة الرئيس والصهوة وطريق النوارية. وسبق للأهالي أن رفعوا ملاحظات عدة عن التقاطع الخطر، لكن أيا من الجهات المختصة لم تتحرك لمعالجة الوضع كما يقول ل«عكاظ» سالم المورقي، نايف خربوش، محمد الذبياني، رائد الخطابي وخالد المقاطي. جهل السائقين التقاطع -طبقا لأقوالهم- أصبح مسرحا للحوادث التي حصدت الأرواح وتسببت في حدوث تلفيات كبيرة، وكان آخر الحوادث قبل أيام عدة وجاءت بعد سلسلة من الحوادث المؤسفة، خصوصا أن الطريق تعبره يوميا مئات الشاحنات من مختلف الأحجام والأنواع، كما أن الطريق تسلكه حافلات المعتمرين إلى جهة مسجد الجعرانة، الأمر الذي زاد من كثرة الحوادث وتعددها. الأهالي يؤكدون أن محورية الطريق وأهميته يفسده تهور بعض السائقين وجهلهم بالأنظمة وقواعد السير الآمن ما أسهم في زيادة حدة الحوادث المميتة ورفع نسبة الخطر في التقاطع. مشيرين إلى أهمية تكثيف التواجد المروري في أوقات الذروة مع بداية الدوام وفي فترة الظهيرة والمساء. تدخل مروري يقول المتحدثون إن تقاطع الجعرانة يحتاج إلى مزيد من التوسعة ورفع منسوب وارتفاع الطريق المسفلت وتعديله حتى يتيح الرؤية الكاملة للسائقين القادمين من كافة الاتجاهات كما أوصوا بعمل مصدات ومطبات اصطناعية لجهة القادمين من طرق الصهوة؛ وهو الأسلوب العاجل لإلزام السائقين بخفض السرعة والتقيد بقواعد المرور، خصوصا أن بعض سائقي الشاحنات يتوغلون إلى التقاطع بسرعة جنونية تمنعهم التحكم في مقود الناقلات حال حدوث طارئ. «عكاظ» وضعت ملاحظات الأهالي على طاولة مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي فوعد بالوقوف شخصيا على الموقع ومعرفة أوضاع التقاطع وتحديد مخاطره. وأكد أن إدارة المرور تنظم دوريات مراقبة في الموقع وفي الشوارع والطرق المحورية كافة للتدخل ومعالجة أي خلل بالتعاون مع جهات الاختصاص.