أبدى عدد من سكان حي الجعرانة شمال شرقي مكةالمكرمة استغرابهم من تدني مستوى الخدمات في تلك المنطقة، مؤكدين أن الحي الذي انتعش منذ نحو 25 عاما ما زال يعاني من نقص الخدمات المتمثلة في سفلتة الشوارع وغياب الإنارة من بعض الشرايين. وأجمع الأهالي أن الأتربة الصادرة عن حركة السيارات تتسبب في إصابة السكان بأعراض الربو. «عكاظ» رصدت في جولتها أمس على حي جعرانة جانبا من المعاناة، حيث أكد الأهالي وعمدة الحي يحيى الهلالي أنهم تقدموا بعدة شكاوى إلى البلدية ولكن ما زال واقع الحي كما هو. وفي هذا السياق، قال منصور هديب المقاطي: أتصور أن الجهات المختصة بخدمات السفلتة والإنارة لا تضع في حساباتها حي جعرانة رغم انه من الأحياء التاريخية، لافتا إلى أن شوارع الحي في حاجة ماسة إلى السفلتة والإنارة. من جانبه، أوضح ماجد العمري أن أغلب شوارع الجعرانة بلا سفلتة أو متهالكة ما يتسبب في تطاير الأتربة التي تسببت في أعراض صحية لأهالي الحي مثل الربو والأمراض الصدرية، مشيرا إلى أن النفايات تتكدس في بعض شوارع الحي ما يساعد في انتشار الحشرات الضارة، مستغربا من تجاهل الجهات المعنية وعدم صيانتها للشوارع أولا بأول. وقال محمد مصوي العتيبي إن الجعرانة تعتبر مكانا تاريخيا فهي اكتسبت مكانتها بوجود أهم مواقيت العمرة، ومن المفترض أن تدخل ضمن أهم المناطق السياحية، ولا يجب أن تهمل بهذه الطريقة ويجب على الجهات المختصة الاهتمام بها ووضع بصماتها المعتادة فيها. وفي موازاة ذلك أوضح مصدر مسؤول بأمانة العاصمة المقدسة أن الأمانة توجه بوصلة اهتماماتها لجميع أحياء المنطقة وسوف تعمل على حصر الملاحظات في تلك المنطقة، موضحا أن هناك برامج أولوية مجدولة وفق دراسات ومسوح ميدانية في أمانة العاصمة المقدسة في جميع أحياء مكةالمكرمة. وأبان أن هناك جولات ميدانية لمتابعة أعمال الصيانة من قبل المراقبين الميدانيين.