تئن ضاحية الجعرانة التأريخية 20 كيلو مترا شرقي مكةالمكرمة تحت وطأة نقص في عدد من الخدمات الأساسية التي أكد عدد من السكان افتقارهم إليها. وطالب عدد من سكان الضاحية بتدخل عاجل من مسؤولي أمانة العاصمة المقدسة والصحة، للحد من تفاقم مشكلة تسرب المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي التي تسببت في تنامي أعداد كبيرة من البعوض، موضحين: أنه «لاتزال الخدمات والمرافق العامة في حاجة إلى مزيد من الاهتمام من حيث انتشار العشوائيات والتعديات». وتحدث محمد صالح المقاطي من سكان جعرانة عن واحدة من هذه الظواهر المقلقة للسكان قائلا: «مياه الصرف الصحي تشق طريقها على سطح الأرض وعلى امتداد أحياء جعرانة مرورا من أمام المركز الصحي فيها ودون انتهاء»، مؤكدا «نحن بين تقاذف مصلحة الصرف الصحي والأمانة اللتين تتقاذفان المسؤولية عن شفط تلك المياه المتسربة، أو معاقبة من يتسبب فيها، فضلا عن تبعات هذه المشكلة من تلوث بيئي وعوارض صحية ربما تلحق بنا وبأبنائنا ناهيك عن انتشار البعوض بشكل مكثف». ويواقفه الرأي المواطن يحيى محمد العسيري قائلا: إننا «نشعر بالأسى ونحن نرى المياه الملوثة تتوسط شوارع الجعرانة»، مشيرا إلى أنها لا تتوقف عن الجريان بسبب عدم وجود شبكة للصرف الصحي تساعد على تصريفها، وزاد: «تقدمنا بعدة طلبات إلى الجهات المختصة مثل أمانة العاصمة المقدسة وفرع وزارة المياه لإيجاد حلول عاجلة لها، إلا أن الوضع لايزال كما هو عليه منذ عدة أشهر». وبين أن المياه الآسنة تمر بالقرب من مبنى المركز الصحي «الذي يفترض أن يكون بعيدا عن هذه الملوثات»، فيما يرى المواطن خميس اليزيدي أن الجهات المعنية «لم تعط الضاحية حقها من الاهتمام واستكمال النقص في الخدمات، خصوصا أن مركز جعرانة يعد من أكبر المراكز القريبة من مكةالمكرمة من حيث الكثافة السكانية وأهميته التاريخية كونه أحد أهم المواقع التي يقصدها حجاج بيت الله الحرام والمعتمرون عند تواجدهم في العاصمة المقدسة».. سهل مليباري المتحدث باسم إدارة الخدمات في أمانة العاصمة المقدسة أكد ل «عكاظ» أن الأمانة كثفت حملتها في مواجهة البعوض الناقل لحمى الضنك ضمن برنامج زمني يشمل مختلف الأحياء من خلال عمليات الرش والقضاء على بؤر تكاثر البعوض، مضيفا: إن الأمانة «تتولى تأمين الخدمات في كافة أحياء مكةالمكرمة بشكل متوازن».