أبدى عدد من سكان مخطط «جمة أم خالد» المعروف بالبدر غرب منطقة المدينةالمنورة الحالة التي يعيشونها منذ سنوات مع شوارع الحي غير المعبدة البتة إضافة إلى مدخله الترابي، والذي يقع على اطرافه العديد من مدارس البنات ما سبب وقوع الكثير من الحوادث ووجود سحابة ترابية تظلل المدارس والحي فترة الصباح ووقت الظهيرة. وأشار الأهالي في الوقت ذاته إلى نقطة مهمة تؤرق سكان الحي، وتكمن في تعثر مشروع تعبيد ورصف الحي المسلم لاحدى الشركات الخاصة منذ اكثر من خمسة أعوام، كما ان اهالي الحي يذهبون لصلاة الجمعة في مساجد الاحياء لأن وزارة الشؤون الاسلامية افادتهم بان عدد سكان الحي قليل ولا يمكن اقامة صلاة الجمعة في جامع الحي، على حد قولهم، مضيفين ان عدد سكان الحي بالالاف وليس بالمئات مطالبين بان يتوفر لهم الصلاة في مسجد الحي كي تخفف معاناة من لا يستطيعون الذهاب للصلاة في الأحياء الأخرى إما لكبر سنهم أو لعدم وجود مركبة لديهم تقلهم لمساجد الاحياء المجاورة. يقول علي العتيبي وحمدي المرعشي وعلي عتوس وعبدالرحمن الاحمدي من سكان حي جمة ام خالد، نحن سكان جمة ام خالد المعروف بمخطط البدر الواقع بطرق عروة بالمدينةالمنورة لدينا مشكلة من شوارع الحي غير المعبدة تماما ما جعل الغبار يعلو البيوت والمساجد أيضا حين هبوب الرياح أو مرور المركبات ويصل الى صدورنا مباشرة ونستنشقه كل صباح ومساء نظرا لغياب السفلتة عن الحي وكل يوم تزداد معاناتنا مع الغبار الذي بسببه اصبحنا نغلق شبابيك منازلنا طوال الوقت اتقاء لهذا الغبار الكثيف الذي يلف الحي. وعرج الأهالي إلى أن مدخل الحي الرئيسي غير معبد ما أصاب أولادهم في المدارس التي تقع على المدخل مباشرة باضرار كبيرة من الحساسية واستنشاق الغبار وعند الصباح يكون هناك سحابة من الغبار تظلل المدارس ولا تنقشع الا مع وقت انصراف الطالبات ونامل ان يتم تعبيد المدخل كي لا تزداد الحالة سوءا مع مرور الزمن. فيما يشير الأهالي إلى أكوام من النفايات المتكدسة بالحي ولا يتم رفعها إلا بعد أن يتجمع الذباب عليها وتنبعث منها روائح كريهة خاصة في الليل، كما ان هناك بقايا حطام مسجد بالحي لم ترفع منذ عام 1424ه، وقد أثر ذلك سلبا على أهالي الحي ناهيك عن تشويه المظهر العام الجمالي لشوارع الحي والمنازل المجاورة. من جانبه أوضح ل «عكاظ» المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور محمد الأمين بن خطري أن هناك شروطا ومواصفات بالمساجد التي تقام بها صلاة الجمعة، ومتى ما توفرت هذه الشروط ومنها مساحة المسجد لا بد ان تكون كافية لاستيعاب المصلين، ووزارة الشؤون الاسلامية حريصة ان يكون هناك جامع تقام فيه صلاة الجمعة في كل حي من أحياء المدينةالمنورة أسوة بغيرها من مناطق المملكة.