كثرة التقاطعات في حي الدعيثة القريب من معارض السيارات غرب المدينةالمنورة، أصبحت تشكل خطرا على سكان الحي الذين تتضاعف كثافتهم السكانية يوما بعد يوم، خاصة أن شوارع الحي لم تحظ بعمليات السفلتة والرصف المأمولة، ما تسبب في وقوع العديد من الحوادث التي راح ضحيتها أبرياء، ناهيك عن الخسائر التي لحقت بالمركبات. وأوضح عدد من أهالي الدعيثة أن مخلفات بناء العمارات التي تتوسط الحي أزعجت الجميع، كما أصبحت حجر عثرة أمام المارة وأصحاب المنازل التي سدت مداخلها الأتربة التي تتطاير بمجرد مرور سيارة في أحد شوارع الحي، إذ يقول عوض المرعشي أحد سكان الحي إن المشكلة الحقيقية تكمن في شوارع الحي غير المعبدة تماما ما جعل الغبار يعلو البيوت حين هبوب الرياح ويصل الى صدور الأهالي وأبنائهم مباشرة ونستنشقه كل يوم نظرا لغياب السفلتة عن الحي وكل يوم تزداد معاناتنا مع الغبار، ناهيك عن احتياج الحي لأعمدة إنارة تنير بعض الشوارع الداخلية التي تصبح هاجسا يؤرق الأهالي بمجرد غروب الشمس. ويلتقط طرف الحديث المواطن مسيعيد علي العوفي، مشيرا إلى أن معاناة الأهالي مع الغبار والتراب بالشوارع الداخلية للحي تتضاعف يوما بعد يوم، مؤكدا أن بعض الأهالي يتجنب المرور في هذه الشوارع حتى لا يصاب بالحساسية، فتطاير الأتربة أصبح لا يطاق. ويعرج العوفي على مشكلة تهور بعض الشباب وتعمدهم السير بسرعات عالية بشوارع الحي وذلك لافتقادها دوريات المرور، ما شجع البعض على أن يزيد السرعة حتى في الظلام دون أن يحسب حساب مرور العائلات أو الأطفال، ما أقلق سكان الحي على أطفالهم حين ذهابهم للمدارس نهارا او حينما يذهبون للتبضع من المحلات التجارية المتناثرة في جنبات الحي، مطالبا بسرعة تدخل إدارة المرور للقبض على هؤلاء المخالفين وتطبيق الأنظمة بحقهم. ويرى كل من أيمن مصلح الجهني ومرعي الدبيسي وسلطان العيد أن الدعيثة حي قديم، لم تطله أيادي الاهتمام منذ زمن بعيد، بالإضافة إلى أنه يحتاج إلى تعبيد بعض شوارع الداخلية، بالإضافة إلى إنارة الشوارع مناشدا الجهات المعنية من أمانة ومرور بالنظر بعين الاعتبار لسكان الحي وسفلتة ورصف وإنارة الشوارع، مطالبا إدارة المرور بضرورة التواجد بشكل مكثف لضبط المخالفين الذين أقلقوا الأهالي بتصرفاتهم غير المسؤولة. من جهته أوضح ل«عكاظ» مدير شعبة السلامة المرورية لمرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أن دوريات المرور تقوم بجولات ميدانية لرصد المخالفين والمتهورين في القيادة في كافة الاحياء وتطبق بحقهم الجزاءات اللازمة.