دق عدد من أولياء أمور الطلاب، ناقوس الخطر، محذرين من إصابة فلذات أكبادهم بالأمراض، جراء الوجبات التي تقدمها بعض المقاصف المدرسية، ولا ترقى لمستوى الصحة في ظل غياب الرقابة، على حد قولهم، مطالبين الجهات المختصة بتشكيل لجنة خاصة معنية بمراقبة نوعية المنتجات. واقترح المهندس علي صالح باسودان على الجهات المعنية، الاستعانة بالأسر المنتجة لتموين المقاصف المدرسية، مستغربا من روتين الوجبات المتكرر في بعض المدارس. وتساءل أنس يوسف عن كيفية استثمار المقاصف المدرسية في إرساء ونشر الثقافة الصحية والغذائية في المجتمع، من خلال القاعدة الطلابية للجنسين، باختلاف مراحلهم العمرية، مطالبا الجهات المعنية بحل يعمم على الجميع، وليس اجتهادات فردية، أو التعاقد مع شركات أغذية في مواقع وأخرى لا تزال دون المستوى المأمول. وأرجع محمد أحمد هباش، افتقار العديد من المقاصف للمواد الغذائية ذات القيمة التي تسهم في بناء أجساد الطلبة، إلى ضعف الرقابة من إدارة المدرسة، أو إدارة التعليم المسؤولة عن التعاقدات مع أشخاص، أو مؤسسة لا تلتزم بشروط العقد، فضلا عن عدم التعاقد مع شركات مؤهلة لتموين المقاصف. وقال محمد حسن قادري إن الحال الذي نشاهده في المقاصف المدرسية، مؤلم حيث لا رقيب لما يدور في تلك الغرفة المزدحمة برائحة الزيوت المحترقة والغبار، مبديا استغرابه من مشاهدة العمال القائمين على تلك المقاصف دون الالتزام بأي نوع من وسائل الصحة والسلامة. من جانبها، أكدت الاخصائية الاجتماعية فدوى الغامدي، أن دور المدرسة في اختيار الوجبات المقدمة للطلاب لا يقل أهمية عن التعليم الذي يقدم لهم، كما أن مقصف المدرسة هو مصحة لصحة الطلاب لاسيما أنهم يقضون أكثر من نصف النهار في المدرسة، وهو الوقت الذي يتغذى فيه جسم الانسان. وأشارت الغامدي إلى أن إهمال أي مدرسة لهذا الجانب من حيث الاختيار الخاطئ للطلاب بشكل يومي أو متكرر يؤثر على الطالب سلباً وقد لا يظهر تأثير سريعاً، ويجب على إدارة المدرسة مراعاة الأمور في المقاصف ومنها الحرص على النظافة العامة للمقصف، وحفظ الأغذية في درجة حرارة مناسبة، كون ارتفاعها يسبب نمو البكتريا في الطعام. أما من الناحية الغذائية فقالت الغامدي: يجب توفر احتياجات الطلاب من العناصر الغذائية المليئة بالبروتين، منوهة الى أن فيتامينات الفواكه والخضار كالتفاح والموز والكمثرى والعنب والكرز من أهم العناصر التي تغذي جسم الانسان. وبينت الغامدي أن الغذاء الجماعي له فوائد كبيرة كتشجيع الطلاب وتحفيزهم على الأكل، أيضا العنصر الأكثر أهمية هو الماء المغذي الصامت الأكبر، وذلك لاحتياج الجسم كمية وفيرة لتحريك الدورة الدموية وطرد الأملاح من الجسم، مؤكدة أن الوجبات التي تقدمها بعض المقاصف المدرسية عديمة القيمة الغذائية، و لا تعتبر عامل بناء لأجسام الطلاب بصورة سليمة.