وصف وزير الصحة أحمد الخطيب فعاليات مؤتمر وزراء الصحة، بأنه تجمع مهم جدا لوضع جميع القدرات المتوفرة في دول الخليج لمواجهة التحديات في القطاع الصحي والتعامل معها، لافتا إلى أن المجلس حقق نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية، حيث تعامل بكفاءة عالية في شراء الأدوية وتسجيلها، وقدم نجاحات كبيرة في مجال الكشف المبكر على العمالة الوافدة وتخفيضها لتقل النسبة من 30% إلى ما دون ال 5% وتطلعاتنا بأن نخفض هذه النسبة على الرغم من أن هذه النسبة تعتبر الأقل عالميا. وفيما يخص الملف الصحي الخليجي المتنقل، أضاف الخطيب: إن الرؤية موجودة ولكن التنفيذ يحتاج إلى وقت بحيث تكون جميع دول الخليج قد امتلكت البنية التحتية المناسبة لتسجيل الملفات الصحية في هذا النظام، فعلى سبيل المثال هدفنا في المملكة أن يكون لكل مواطن سعودي ملف صحي خاص في النظام يمكن التعامل معه في أي مستشفى في جميع مناطق المملكة وهذا بالطبع يحتاج إلى وقت لبناء الأنظمة والأجهزة وتوحيد النماذج وإدخال البيانات وربط المستشفيات العامة والخاصة في النظام، ومتى ما تم ذلك سيكون ربط الدول ببعضها سهلا جدا وبالتالي العمل به. الدكتور علي بن سعد العبيدي وزير الصحة بالكويت لفت الى أن الدورة المنقضية تميزت بتعزيز وتطوير الأنظمة والاستراتيجيات الصحية واعتماد مكافحة الأمراض غير السارية، ما يمثل دعما قويا وتعزيزا إضافيا لمجابهة هذه القضية الصحية الخليجية الهامة، منوها بما تواجهه منطقة الخليج من تحديات صحية كبيرة تتمثل بظهور أمراض معدية ومستجدة تهدد صحة وسلامة البشر إلى جانب التحول في الأنماط المرضية الناتجة عن التغيرات السلوكية والحياتية والمسببة لعدة مشاكل صحية وبيئية واجتماعية وبروز أنظمة صحية جديدة. من جهته أشاد الأمين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني بالجهود التي يقوم بها المكتب التتنفيذي والأمانة العامة في مجال العمل الصحي المشترك خدمة للأهداف والغايات التي يسعى مجلس التعاون إلى تحقيقها، قائلا: لقد أولى قادة دول المجلس القطاع الصحي اهتماما بالغا تمثل في إصدار المجلس الأعلى عددا من القرارات التي تهدف إلى تطوير الخدمات الصحية في دول المجلس والارتقاء بها وتوفير البيئة الصحية الملائمة لحياة أفضل للمواطن الخليجي، كما أشاد بالاهتمام الذي توليه وزارات الصحة في دول المجلس والمكتب التنفيذي لمتابعة تنفيذ الخطة وما تحديث هذه الخطة والخطوات الملموسة والمتخذة من قبل وزارات الصحة بدول المجلس إلا دليل واضح على حجم الجهود المبذولة للمساهمة في الحد من هذه الأمراض الخطيرة، مضيفا أن المؤتمر يأتي تحت شعار (قياس أداء النظم الصحية .. طريق الامتياز)، ما يؤكد حرص وزارات الصحة بدول مجلس التعاون واليمن على مراجعة نظمها الصحية بهدف الارتقاء بها وتطويرها ومحاكاة التجارب العالمية المتميزة في هذا المجال ومعرفة أوجه القصور لتلافيها. وفي السياق قال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة: إن شعار هذا المؤتمر، ينسجم مع المفهوم الحيوي الشامل لمنظمة الصحة العالمية بناء على المعلومات والطرق المحسنة والمحدثة باستمرار كسمة منتظمة في جميع تقارير المنظمة الخاصة بالصحة التي تصدرها سنويا وتستخدم هذه المنهجية مؤشرات لأداء النظم الصحية في سعيها لتحقيق ثلاثة أهداف عامة هي: تحسين الصحة، القدرة على الاستجابة لتطلعات السكان وعدالة المساهمات المالية، فيما وضعت المنظمة إطارا يتألف من مجموعة من الوسائل الفعالة التي تساعد الدول الأعضاء على قياس أدائها وفهم العوامل المؤثرة في الأداء وعلى تحسينه، لافتا إلى قيام المكتب التنفيذي بعقد اجتماع طارئ للمسؤولين الوقائيين وضباط الاتصال بدول المجلس بشأن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة فيروس إيبولا، وخرج الاجتماع بتوصيات هامة فاعلة علاوة على التنسيق المستمر والمكثف مع المنظمات الإقليمية والدولية ودول المجلس فيما يخص انتشار الأمراض والأوبئة لتوحيد الجهود للحد والقضاء على الأمراض والأوبئة، واعتماد الخطة الخليجية الاستراتيجية المحدثة لمكافحة التبغ، كما تم الانتهاء من وضع الدليل الخليجي لمعايير وضوابط التعاون مع الجمعيات الخليجية الصحية وتضمنت الأهداف ومعايير الاختيار ومجالات التعاون والدور المنتظر من المكتب التنفيذي والجمعية الخليجية، مشيرا إلى أن الدورة المنقضية شهدت تفعيلا متسارعا ومتواصلا للأنشطة التي تبنتها اللجان الفنية المنبثقة عن المكتب التنفيذي والتي بدأت نتائجها تظهر على مخرجات الأداء في كافة المجالات أهمها جودة الرعاية الصحية، سلامة المرضى، مكافحة العدوى، الأمراض غير السارية، التدخين والنظم الصحية. وكان وزير الصحة قد افتتح أمس بالرياض فعاليات المؤتمر الثامن والسبعين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون تحت شعار (قياس أداء النظم الصحية.. طريق الامتياز) بحضور أمين عام المجلس الدكتور عبداللطيف الزياني ووزراء الصحة لدول المجلس واليمن والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وعدد كبير من قيادات الصحة بدول المجلس.