افتتح وزير الصحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، فعاليات المؤتمر الثامن والسبعين في دورته الأربعين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، الذي انطلقت فعالياته، صباح اليوم الأربعاء، بفندق ريتز كارلتون في الرياض، بحضور أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، ووزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية اليمن الشقيقة، والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وعدد كبير من قيادات الصحة بدول المجلس. وقال الخطيب في كلمته: "يسرني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية، وأن أتقدم لكم جميعاً بخالص العزاء والمواساة في فقيد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - سائلاً المولى - العلي القدير - أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه، كما نسأله سبحانه أن يمد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بالتوفيق والسداد".
ووجّه وزير الصحة في ختام كلمته خالص الشكر والتقدير لجميع اللجان المنظمة من الوزارة وللمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، على جهودهم القيمة، ولاسيما متابعة وتنفيذ ما يصدر من مجلسكم الموقر من قرارات وتوصيات.
اهتمام بالغ بدوره قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني: لقد أولى قادة دول المجلس، القطاع الصحي اهتماماً بالغاً؛ تمثل في إصدار المجلس الأعلى عدداً من القرارات التي تهدف إلى تطوير الخدمات الصحية في دول المجلس والارتقاء بها وتوفير البيئة الصحية الملائمة لحياة أفضل للمواطن الخليجي.
ولعل من حسن الطالع أن يأتي انعقاد هذا المؤتمر في أعقاب اختتام الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التي عقدت في شهر ديسمبر الماضي في دولة قطر، والتي صدر عنها قرارٌ باعتماد الخطة الخليجية المحدثة (2014 - 2025) للوقاية من الأمراض غير السارية، ونتطلع من مؤتمركم الموقر النظر في توحيد الجهود وتضافرها لمواجهة الأوبئة الطارئة؛ تعزيزاً لمبدأ التكامل بين دول المجلس. وهنا لا بد أن أشيد بالاهتمام الذي توليه وزارات الصحة في دول المجلس والمكتب التنفيذي لمتابعة تنفيذ الخطة، وما تحديث هذه الخطة والخطوات الملموسة والمتخذة من قِبل وزارات الصحة بدول المجلس إلا دليلٌ واضحٌ على حجم الجهود المبذولة للمساهمة في الحد من هذه الأمراض الخطيرة، وأنا على ثقة تامة بأن هذا الموضوع سيظل ضمن الاهتمامات القصوى لوزاراتكم الموقرة ومحل عنايتكم ومتابعتكم المستمرة.
وأضاف: إننا في الأمانة العامة نتطلع إلى مزيد من التعاون والتنسيق المشترك بين الأمانة العامة والمكتب التنفيذي سعياً لتحقيق التواصل المستمر بما يحقّق الأهداف المشتركة التي نسعى إليها جميعاً.
وقال: يأتي مؤتمركم هذا تحت شعار (قياس أداء النظم الصحية.. طريق الامتياز) وهو ما يؤكّد حرص وزارات الصحة بدول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية، على مراجعة نظمها الصحية بهدف الارتقاء بها وتطويرها ومحاكاة التجارب العالمية المتميزة في هذا المجال ومعرفة أوجه القصور لتلافيها. ويسرني أن أنتهز هذه المناسبة لأتقدم بالتهنئة لمملكة البحرين ممثلة في وزارة الصحة لحصولها على جائزة التميّز الخليجي للإعلام الصحي لعام 2014م؛ متمنياً للجميع مزيداً من النجاحات في مجالات العمل الصحي المشترك.