يناقش مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في مؤتمرهم الثامن والسبعين في المملكة يومي الأربعاء والخميس المقبلين، المستجدات العلمية لتطوير الخدمات الصحية، ومكافحة السرطان والأمراض غير السارية في دول المجلس، تحت شعار (قياس أداء النظم الصحية - طريق الامتياز). وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن العديد من الموضوعات المهمة، منها: معايير وضوابط التعاون مع الجمعيات الخليجية الصحية، مكافحة التدخين، الصحة المهنية، والنشرة الإحصائية والمؤشرات الصحية الأساسية، شلل الأطفال، وبوابة الربط الإلكتروني بين مراكز المعلومات في دول المجلس والمكتب التنفيذي وتعزيز نظم المعلومات الصحية، والشراء الموحد للمستحضرات الصيدلانية، ولوازم تجهيز المستشفيات، والتسجيل الدوائي المركزي علاوة على الشؤون الإدارية والتنظيمية الأخرى، وميزانية المكتب التنفيذي وصندوق الائتمان المودع والبحوث وغير ذلك من الموضوعات. وبين أن الدورة المنقضية حفلت بالعديد من الإنجازات، منها اعتماد قادة دول المجلس في قمتهم الخامسة والثلاثين بالدوحة خلال ديسمبر الماضي الخطة الخليجية المحدثة والمعتمدة من مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في مكافحة الأمراض غير السارية (2014 - 2025م)، مشيرا إلى أن القيمة الإجمالية لمناقصات الشراء الموحد للعام 2014م بلغت أكثر من مليارين و755 مليون دولار ل16 مناقصة تطرح فيها ما يزيد على 11242 صنفا من الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية، مشيرا إلى أنه تم تسعير 4263 مستحضرا، واعتماد أسعار 2704 مستحضرات. من جهتها أكملت وزارة الصحة الاستعدادات الخاصة لاستضافة هذا المؤتمر في فندق الريتز كارلتون. يذكر أن الجلسة الافتتاحية تتضمن كلمات ترحيبية للدكتور محمد بن علي آل هيازع وزير الصحة، وزير الصحة بدولة الكويت الدكتور علي بن سعد العبيدي رئيس الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومدير عام المكتب التنفيذي. من جهته أوضح نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن حمزة خشيم أن مؤتمر وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي سيشهد توقيع إعلان الرياض، الذي يركز على أهمية الاهتمام بتجويد الخدمات الصحية والتعرف على طرق قياسها بعنوان (قياس أداء النظم الصحية.. طريق الامتياز). وأكد أن دور المجلس -الذراع الصحي للدول الأعضاء- لم يتخلف عن طموحات ولاة الأمر للسير قدما نحو تعزيز الترابط والتماسك والوحدة بين الأشقاء في دول المجلس، وبناء قواعد وأسس متينة من أجل إنسان الخليج وصحته، وصولا إلى الأهداف والغايات الواعدة التي تضمن نهضته في كل المجالات. وقال الدكتور خشيم: إن تجربة مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي في التنسيق والتعاون في تعزيز الصحة لأبناء الخليج تجاوزت محيطها الإقليمي، لتقدم نموذجا فريدا في المحافل الصحية الدولية من خلال المشاركات في اللقاءات التشاورية.