افتتح وزير الصحة أحمد الخطيب أمس فعاليات المؤتمر ال 78 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون (الدورة 40) في فندق ريتز كارلتون بالرياض تحت شعار (قياس أداء النظم الصحية.. طريق الامتياز) بحضور أمين عام المجلس الدكتور عبداللطيف الزياني ووزراء الصحة في دول المجلس واليمن والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وعدد كبير من قيادات الصحة في دول المجلس. وشهد المؤتمر توقيع الوزراء على إعلان الرياض ل (قياس أداء النظم الصحية.. طريق الامتياز) الذي يمثل استكمال مسيرة هذا البرنامج الخليجي الحيوي، انطلاقاً نحو التطلعات المستقبلية والإقليمية والدولية. وقال الخطيب إن المجلس حقق نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية؛ حيث تعامل بكفاءة عالية مع شراء الأدوية الموحد وحقق إنجازات عالية في تسجيل الأدوية، والكشف المبكر على العمالة الوافدة؛ حيث انخفضت نسبة غير السليمة طبياً من 30% إلى ما دون ال 5% وهي الأقل عالمياً. وفيما يخص الملف الصحي الخليجي المتنقل قال إن الرؤية موجودة ولكن التنفيذ يحتاج إلى وقت بحيث تكون جميع دول الخليج تملك البنية التحتية المناسبة لتسجيل الملفات الصحية في هذا النظام؛ فعلى سبيل المثال في المملكة هدفنا أن يكون لكل مواطن ملف صحي خاص في النظام يمكن التعامل معه في أي مستشفى في جميع المناطق، وهذا بالطبع يحتاج إلى وقت لبناء الأنظمة والأجهزة وتوحيد النماذج وإدخال البيانات وربط المستشفيات العامة والخاصة في النظام، فمتى ما تم ذلك سيكون ربط الدول ببعضها سهلاً جدا وبالتالي العمل بها. أما وزير الصحة الكويتي رئيس الدورة السابقة للمجلس الدكتور علي العبيدي فأشار إلى أن المجلس يجني اليوم ثمار جهود كبيرة وإنجازات متميزة تجسدت خلال الدورة المنقضية؛ حيث حصل المجلس على جائزتي العصر الجديد للتكنولوجيا والابتكار وجائزة أوروبا الذهبية للجودة لعام 2014م. وأشار إلى أن القيمة الإجمالية لمناقصات الشراء الموحد 2014م بلغت 2.755.514.000 دولار (10.33 مليار ريال)، كما انتهت لجنة التسعيرة في 2013م، من دراسة عدد 14 مجموعة علاجية، وتسعير 4263 مستحضراً، وبلغ عدد المستحضرات التي اعتمدت أسعارها في الدول 2704 مستحضرات. من جهته قال الدكتور الزياني إن انعقاد المؤتمر يأتي في أعقاب اختتام الدورة 35 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في قطر، التي صدر عنها قرار باعتماد الخطة الخليجية المحدثة (2014-2025) للوقاية من الأمراض غير السارية. من جانبه أكد الدكتور خوجة أن الدورة المنقضية شهدت تفعيلاً متسارعاً ومتواصلاً للأنشطة التي تبنتها اللجان الفنية المنبثقة عن المكتب التنفيذي التي بدأت نتائجها تظهر على مخرجات الأداء في كافة المجالات أهمها جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى ومكافحة العدوى ومكافحة الأمراض غير السارية ومكافحة التدخين والنظم الصحية، وغيرها من البرامج الفنية.