أصبحت الأسواق الشعبية من عوامل الجذب للزوار في المهرجانات السياحية بمدينة حائل، فرغم تعدد الفعاليات في مهرجان الصحراء الدولي في نسخته الثامنة وبمشاركة دولة المغرب الشقيقة، والذي يقام في منتزه المغواة، إلا أن السوق الشعبي يعد الأبرز والأكثر رواجا من قبل الزوار لما يحويه من موروث شعبي ومبيعات شعبية وتراثية وأكلات شعبية متنوعة اشتهرت بها المنطقة. وتعرض أكثر من 200 أسرة منتجة وحرفية، منتجاتها عبر بوابة المهرجان الدولي الذي اكتشف العديد من المواهب الحرفية في الإنتاج الشعبي والصناعات الحرفية القديمة والمأكولات الشعبية، وفتح السوق الشعبي منافذ بيع لعدد من الأسر المشاركة التي تحرص على المشاركة في مثل هذه الفعاليات السياحية، وكان للسوق الشعبي النصيب الأوفر من زوار المهرجان الذين يسعون لاقتناء المنتجات الشعبية القديمة والمقتنيات الأثرية والأعمال اليدوية، ويضم السوق أركانا عديدة للمنتجات الحائلية الشعبية منها ركن الحرف اليدوية والذي تمثل في صناعة الخوصيات والنسيج المصنوع من الصوف الطبيعي والنطو والتطريز، وركن التحف والمقتنيات القديمة، وآخر للمتاحف الأثرية التي كانت محل اهتمام الكثير من الزوار، وكذلك أركان الأكلات الشعبية التي اشتهرت بها المنطقة بمختلف أنواعها مثل الهريس والثريد وورق العنب والعصيدة والمراصيع والمقشوش والجمري والمرقوق والكليجاء وخبز الصاج، التمن والحنيني، إضافة للبهارات الحائلية والنعناع الحائلي والإقط. وقال مدير الفعاليات في مهرجان الصحراء الدولي، إن السوق الشعبي فتح منافذ تسويقية للأسر المنتجة المشاركة فهو يعد من أبرز فعاليات المهرجان وأكثرها رواجا وإقبالا من قبل الزوار. ومن الأسر المنتجة قالت أم سعد: مهرجان الصحراء الدولي من المهرجانات التراثية المعروفة ونحرص دائما على المشاركة فيه لما يشهده من إقبال كبير من الزوار من داخل وخارج المنطقة.