أصبحت الأسواق الشعبية من عوامل الجذب للزوار في المهرجانات السياحية التي تُقام في مدينة حائل، فرغم تعدد الفعاليات في مهرجان الصحراء الدولي في نسخته الثامنة إلا أن السوق الشعبي يعد الأبرز والأكثر رواجاً من قبل الزوار لما يحويه من موروث شعبي ومبيعات شعبية وتراثية وأكلات شعبية متنوّعة اشتهرت بها المنطقة، حيث يضم أكثر من 180 أسرة منتجة وحرفية اللاتي قدمن منتجاتهن عبر بوابة هذا المهرجان الدولي الذي اكُتشف فيه العديد من المواهب الحرفية في الإنتاج الشعبي والصناعات الحرفية القديمة والمأكولات الشعبية وفتح السوق الشعبي منافذ بيع لعدد من الأسر المشاركة التي يحرصن دائماً على المشاركة في مثل هذه الفعاليات السياحية. فضم السوق الشعبي أراكناً عديدة من المنتجات الحائلية الشعبية، فهناك ركن الحرف اليدوية والذي تمثّل في «صناعة الخوصيات والنسيج المصنوع من الصوف الطبيعي والنطو والتطريز، وركن آخر لبيع التحف والمقتنيات القديمة، وآخر للمتاحف الأثرية والتي كانت محل اهتمام الكثير من الزوار والتي تشهد حركة بيع في أركانها، وكذلك أركان الأكلات الشعبية التي اشتهرت بها المنطقة بمختلف أنواعها والتي تعد الأكثر أركاناً وتواجداً في السوق مثل» الهريس والثريد وورق العنب والعصيدة والمراصيع والمقشوش والجمري والمرقوق والكليجاء وخبز الصاج، التمن والحنيني» واللذان يعدان الأكلات الشعبية الأكثر مبيعاً في السوق، إضافة للبهارات الحائلية التي اشتهرت بإنتاجها الأسر المشاركة والنعناع الحائلي والإقط. وقال الأستاذ ماجد الجبرين أخصائي التنمية السياحية في فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بحائل ومدير الفعاليات في مهرجان إن السوق الشعبي فتح منافذ تسويقية للأسر المنتجة المشاركة فهو يعد من أبرز الفعاليات في هذا المهرجان وأكثر رواجاً من قبل الزوار للطلب على أنواع الأكلات الشعبية التي اشتهرت بها المنطقة وكذلك بعض أنواع الحرف اليدوية الأخرى والتراث الشعبي المتنوّع الذي يحويه السوق، مضيفاً أن الحركة الشرائية في السوق الشعبي ملحوظة. ولم يخف عدد من النساء البائعات أن مهرجان الصحراء يعد من المهرجانات التي يستطعن أن يسوقن منتجاتهن فيه لأنه مختص بالتراث الشعبي وجميع مبيعاته منتجات شعبية وأجمعن على أن أعمالهن اليدوية تلاقي إقبالاً من الزوار في هذا المهرجان.