صاحبي حيث ما وليت وجهك ثم إنسان له حلم مضاع فافترش من مبسم الذكرى مهادا وصباحا إنما الإنسان ذكرى وجنون حيث ما وليت حلمك ثم أحلام على دربك ثكلى لم تجد صدرا حنون لا تغادرها سريعا وتذكر هي أحلامك عاشت قبل آلاف السنين صاحبي قد كنت يوما أحمل الراية أستصفي لأيامي نشيدا من ثناء سابح في لجة الأحلام لا ألوي على مجد وحظي من سنيني ظل قافية وماء ذات فجر سلبوا مني وسامي ثم ألقوا بي على متن الطريق هامش أمشي وحيدا وجراحي كبرياء ذات عشق قلت إن القلب أخضر وطريق الحب أخضر والمدى ما بيننا جنات وصل واكتمال حال يغني عن سؤال أعبر الأمواج وحدي لم يكن ذو النون جدي لا عصا موسى بكفي وهدير البحر يحملني على كف النجاة حيث ما يممت وجهك ثم بحر وجنود وامتثال حيث ما وليت حلمك ثم وعد ولقاء وسلام كانت الأشجار في بلدتنا تلقي علينا بالثمر كانت الأزهار تسألنا: متى يأتي المطر كان فلاح ينادي إنما الإنسان حلم وجذور وثمر لم يعد بالحقل عشب موسم الأفراح يهجره الغناء كان لي شيخ يحدث عن بلاد كبلادي وسماء كسمائي عن حدائقهم عن الجنات عن دنيا وموت عن قصور وبروج كبيوت العنكبوت قلت: مهلا إن لي حلما بلا مأوى، وفي عيني يختال الذهول قال: لا أدري، ولكن إنما الإنسان في أيامنا.. حلم بلا مأوى وغدر وظنون صاحبي ها نحن أسرى لجنون وانكفاء مرة، نمضي سويا ثم تهجرني مليا كيف تنسى ال كان فيما بيننا.. والناس من طين وماء صاحبي يا وجهك البسام يمنحني بشارات السلام وبياض فيك يرسمني على ثغر الحمام وأنا يممت وجهي لصباحات بعينيك وفي كفيك عهد ووفاء ومقام صاحبي حيث ما يممت حلمك ستجدني أحرث الأيام أسقيها بحبي ووفائي وأناجي صدقك الموعود ترياقا لبؤسي وشقائي وجميع الناس حولي يزرعون العمر أحلاما وتخذلهم عن الوعد السنون صاحبي يا صاحبي حيثما وليت وجهك ثم إنسان له حلم مضاع.