عبد الله بن مرهب (فارس الصحراء) حضوره طاغ وملكته الشعرية قوية طموح ومنافس شجاع.. يبحر بنا في هذا النص: يغيب الوعي لا منّي ذكرتك يا آخر المشوار وأفيق وفي يدي خيط الأمل.. لو طال مشواري وأنا من وين ما يممّت وجهي لدّت الأنظار تعرف.. أنّي على درب العُلا .. ما تقصر أشباري صحيح.. اخترت.. لكن فالحقيقه.. ما قدرت اختار بعد ما جفّت.. أقلام الرجا.. واختارت.. أقداري تعاتبني..!! على قلْ اهتمامي!! والحياة أقدار وأنا لو تقتل أحلامي هلْي ما دوّروا ثاري توكلنا.. على الله وابتديتك.. والعمار قصار ليا طوّل.. غيابك يا نديمي جيت لك ساري أحث إلك النوايا وأعلن الثوره على الثوّار ولا يجهل طريقي غير وجهٍ يجهل أعذاري أسافر للخيال اللّي عمرني والخيال أسرار وأعيش وهمي الواقع.. قبل ماتكشف أسراري بنيت اسوار لكنّي لاجل وصلك هدمت.. أسوار نهش ذيب المواجع عزّتي في زحمة أفكاري وأنا ارفع كفّي الطاهر.. عطش.. يا منشي الأمطار يلوح البرق وتهلّ السحابه.. ما طفت.. ناري تحسب أن السفينه ضايعه.. في غفلة البحّار وأنا اللّي يوم أصارع موج بحرك.. للوغى ضاري كثر ما توقف بوجه العواصف همّة الأشجار كثر ما قلت لك ما مات جذعي.. والنهر جاري كثر ما أغرت بساتيني فراش العشب بالنّوار كثر ما قلت للمنفى تعبت وطالت أسفاري!! طموحي لو غدى قبل ألتفت لك بين نار ونار بقى بين التفاتات الظروف وشمعة أشعاري قدرت أوصل رغم أنف التعب للول والمحّار ورى سبع البحور.. اللّي عليها شعّت أنواري مثل ما للغصون.. أثمار يبقى للوصول.. أثمار عساني عقب ما اسقيتك سنيني تجني أثماري ولو نجمي تعلّى وانسجم في زحمة الأقمار عرفت إن القدر مهما اجْتهِد في دبرت الباري صدح صوت الكلام البْكِر وأغرى لمة السمّار مدام الحرف حرفي واللحن من عزفة.. أوتاري توكلنا على الله وابتديتك.. يا آخر المشوار بداية ألف ميل بخطوتي لو طال مشواري عبد الله بن مرهب