امتدحت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء» موافقة مجلس الوزراء يوم أمس الأول على نظام حماية الطفل الذي يؤسس لمنظومة حماية عبر مجموعة مواد شملها المشروع من ضمنها حظر بيع التبغ بمشتقاته المختلفة، حيث جاء في مسودة المشروع عبر المادة الثانية عشرة (يحظر أن يباع للطفل التبغ ومشتقاته وغيره من المواد التي تضر بسلامته ويحظر استيراد وبيع ألعاب الطفل والحلوى المصنعة على هيئة سجائر أو أي أداة من وسائل التدخين، ويحظر عرض المشاهد التي تشجع الطفل على التدخين كما يحظر التدخين أثناء وجوده). وقال المدير التنفيذي العام للجمعية محمد بن سليمان المعيوف: إن أبشع صور إيذاء الأطفال تتمثل في تعرضهم للهواء الذي ينفثه المدخنون سواء داخل محيط الأسرة من الوالدين وأفراد الأسرة أوخارج محيطها من خلال التدخين في الأماكن العامة. وحذر من خطورة استنشاق الأطفال لهواء السيجارة الملوث بالسموم حيث تحتوي السيجارة علي أكثر من 400 مادة سامة، مشيرا إلى أن آثار التدخين السلبي ووفقا للدراسات الحديثة تعد أكثر خطورة من التدخين المباشر، بحيث تترتب عليها مضار صحية لا حصر لها. وبين أن «نقاء» سبق أن خاطبت جمعية حقوق الإنسان أكثر من مرة بخصوص تعرض أطفال المملكة لسموم التبغ والآثار الصحية السيئة التي ستنعكس عليهم جراء ذلك، مؤكدا أن مسؤولية حماية الطفل من أضرار وسموم التبغ تعد أحد الأولويات التي تقع على عاتق الجمعية. وأكد المعيوف على ضرورة صدور نظام مكافحة التدخين الذي لا يزال حبيس الأدراج لفترة طويلة، خصوصا أن المملكة ملزمة تماما أمام منظمة الصحة العالمية بتطبيقه نتيجة لتوقيعها اتفاقية إطارية لتطبيق النظام ولائحته التنفيذية، إيمانا منها بضرورة حماية المجتمع وتوعيته على حد سواء.