حذر الدكتور محمد بن جابر يماني أستاذ الكيمياء الإكلينيكية بجامعة الملك سعود من خطورة التدخين القسري والذي يعد الأطفال هم أكثر ضحاياه جراء تدخين الوالدين أو أحدهما. جاء هذا التحذير بمناسبة الحملة التي أطلقتها نقاء لوقاية الأطفال من التدخين القسري ضمن مشروعها "رياض بلا تدخين" وقال أن التدخين القسري يسبب للأطفال العديد من الأمراض كالنزلات الرئوية، والتهاب القصبة الهوائية والربو... إلخ، مبينا أن الدراسات العلمية أثبتت أن هناك علاقة طردية بين هذه الأمراض وكمية السجائر المتناولة يومياً من قِبل الوالدين أو الأصدقاء وأضاف أن التدخين القسري يعني باختصار استنشاق غير المدخنين لدخان المدخنين. وقال أن الواجب الديني والإنساني يحتم على الوالدين أو الأصدقاء التدخين بعيداً عن الأطفال حتى لا يتعرضون لآثار التدخين المدمرة وبخاصة أن المدخن يستنشق 15% من دخان السجائر وأن 85% من الدخان المتصاعد من السجائر ينتشر في الجو المحيط بالمدخنين، وكلما كان الجو مغلقا كلما زادت نسبة تركيز الدخان في الجو ومن ثم تشبع الجو المحيط بدخان السجائر ولا مناص من استنشاق هذا الدخان المنتشر في الجو ممن هم حولهم مفيداً أن الدخان المتصاعد يحمل نسباً مركزة من مكونات الدخان المختلفة كالقطران والنيكوتين وغاز أول أكسيد الكربون وغيرها من المواد السامة والمسرطنة، وبالتالي فهو أكثر خطورة على المدخنين أنفسهم والمدخنين قسرياً. وأشار يماني الى أن أضرار التدخين القسري على الطفل لا يتوقف على مراحله العمرية فقط، بل إن الجنين في بطن أمه يتأثر أيضا بالتدخين القسري، حيث أثبتت بعض الدراسات أن علاقة بين تدخين الأمهات الحوامل وبين ظهور أعراض السلوك المتمرد والاضطراب المصحوب. من جانبه دعا الأمين العام لنقاء سليمان بن عبدالرحمن الصبي إلى تطبيق القوانين والأنظمة التي تمنع التدخين في الأماكن العامة كما دعا الأسر والأهل إلى ضرورة الامتناع عن التدخين في المنازل حفاظاً على أبنائهم من استنشاق السموم ، كما ناشد جمعية حقوق الإنسان للتدخل لحماية الأطفال الذين أرغموا على استنشاق الدخان بشكل قسري مطالباً جمعية حقوق الإنسان للتنسيق مع الجمعيات التي تكافح التدخين لمنع بيع الدخان في البقالات ومحلات التموين للأطفال دون سن البلوغ.