لم تتحرك أمانة حائل مع شكاوى أحد الأهالي بشأن مستنقعات الصرف الصحي أمام منزله في حي شمال المطار والمتعارف بتسميته (حي المغتصبة)، الأمر الذي جعل المواطن في مراجعات مستمرة لعل وعسى يجد من يسمع شكواه. ويعتبر عيد السعد، أحد سكان الحي، أن هناك نقصا واضحا في الخدمات البلدية، منتقدا التجاهل بالرغم من وصول الشكاوى للجهات المسؤولة ممثلة في الأمانة. وباتت النفايات تسيطر على واقع الحال في الحي، حسب تأكيدات فيصل عبدالله العنزي، مبينا أنهم يضطرون لإزالة النفايات بأنفسهم في ظل غياب تام لعمال النظافة، مشيرا إلى أن واقع الشوارع يغني عن السؤال، في ظل غياب السفلتة. وقال خالد الزيد: حتى حاويات النفايات لا أثر لها في الحي، الأمر الذي يبرهن على غياب أي نظافة، لتهدد النفايات الجميع وتنذر بكارثة بيئية. ولأن الحي من الأحياء القديمة يرى نواف مقبل، أنه كان على الأمانة الاهتمام بنظافته، لكن للأسف الشكوى مستمرة ولا أحد يجيب عليها. وتمتد المساوئ إلى السفلتة التي تتعطش لها أغلب الشوارع، في ظل تسربات مياه الصرف الصحي، حسب تأكيدات منصور خلف، مبينا أن الحي يعيش في عشوائية مستمرة. ويعتقد أحمد الشمري أن قمة المشكلات من وجهة نظره تكمن في التخطيط العشوائي للحي، ويجب إزالة المباني التي أسهمت في هذا الخلل وتعويض أصحاب المنازل المزالة. ويعتبر فيصل العلي، أن الحي تحول إلى الحي المنسي، فالمنازل المهجورة تملأ كل موقع، والوافدة تسيطر عليه، وهناك مستوى من الخلل في الناحية الأمنية، داعيا إلى اكتشاف الحقائق بزيارة بعد العاشرة مساء. ويضيف خلف العنزي، إنه كان يجب تكثيف التواجد الأمني في الحي في ظل انتشار هذه العمالة، ونشاطها خاصة في منتصف الليل، وتخفيها في منازل مهجورة. ويعيب أحمد العنزي ضيق الشوارع التي باتت لا تتحمل الكثافة المرورية في الحي المكتظ بالسكان. ويرى أحمد التميمي أن المعاناة من الشوارع انعكست على تأخر وصول فرق الدفاع المدني، وسيارات الخدمات. ويضم فهد العيد، صوته للمطالبين بتخليص الحي من العشوائية التي عليها. ويتفق معه عضو المجلس البلدي بمنطقة حائل عبدالعزيز المشهور، مبينا أن الأحياء العشوائية تشغل ربع مساحة حائل، وتحولت إلى مأوى لضعاف النفوس، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج من الجهات المسؤولة وقفة جادة لإعادة تأهيلها والعمل على استثمارها، خاصة أن تلك الأحياء تقع في قلب حائل.