يرحل أهالي العبلاء إلى المدن الأخرى بحثا عن الخدمات الأساسية التي وجدوا أنفسهم محرومين منها، لكنهم يجدون أيضا معاناة كبيرة في الوصول إلى تلك المدن، إذ ان الطرق التي يفترض أن تنقلهم إلى خارج مدينتهم، ما زالت ترابية ووعرة. ولا يعرف أهالي المركز الذي يبعد أكثر من 90 كم غربي بيشة السبب في أن يظل هاجسهم غياب الخدمات التعليمية والبلدية حتى الأمنية، لغياب مركز الشرطة. ويرى محمد سعود المزيدي أن المعاناة كبيرة مع الطرق، فرغم أنه تم ربط مركز العبلاء بمركز جرد بالباحة بطريق مسفلت نفذته طرق الباحة، إلا أنه لم يتم عمل جسور أو عبارات على الأودية الكبيرة بل تم الاكتفاء بوضع مزلقانات تتحول للأسف اثناء السيول إلى بحيرات تغرق السيارات وتهدد الناس بالغرق، لذا لابد من تدارك الوضع بإنشاء عبارات أو جسور في الوادي، لأن هذا الطريق يربط محافظة بيشة بمنطقة الباحة ويستخدمه الطلاب والمرضى وعموم السكان. وأضاف: ليس الأمر مقتصرا على هذا الطريق فهناك طريق مختصر وقديم جدا يربط العبلاء بمركز الجعبة بطول 17 كلم ورغم المطالبات بسفلتته إلا أنه ما زال ترابيا، ويشكل لنا معاناة كبيرة، ويسلكه كثير من الأهالي والموظفين، ونطالب بسرعة سفلتته. وأضاف المزيدي كما ننتظر من شركة الاتصالات تغطية طريق العبلاء/الثنية بأبراج الجوال حيث إنه بطول 42 كلم ويخلو من هذه الخدمة وتقع به حوادث وأعطال ويعاني الناس بسبب انعدام شبكة الاتصال. فيما طالب خبزان الأكلبي بتوفير مركز دفاع مدني بمركز العبلاء نظرا لوجود حالات حريق وغرق واحتجازات سيول وحوادث تتطلب إيجاد مركز دفاع مدني يباشر هذه الأمور حيث ان أقرب مركز يبعد 50 كيلومترا، وبعد المسافة يقلل من فرص إنقاذ الضحايا. وقال عايض محمد الأكلبي: من المفارقات العجيبة أن العبلاء بدون مدرسة بنات في حين توجد مدرسة بنين منذ عام 1399ه، ولنا أن نتساءل كم بنتا حرمت من التعليم على مدى 36 عاما، علما أن الطالبات يتجاوز تعدادهن 90 طالبة من العبلاء يذهبن للدراسة في مدرسة تابعة لمنطقة الباحة، ونطالب وزارة التربية والتعليم بافتتاح مدرسة بنات والأخذ بعين الاعتبار عدد البنات والقرى التي تتبع مركز العبلاء والطرق الترابية. وأردف عايض أن معاناة طلابنا بعد المرحلة المتوسطة تتشابه مع معاناة الطالبات فبعد تخرجهم من المتوسطة يجبرون على البحث عن مدرسة ثانوية خارج المنطقة، ونأمل أن يتم افتتاح مدرسة ثانوية حيث ان المدرسة المتوسطة افتتحت منذ 20 عاما وكل عام يواجه أبناؤنا مشكلة البحث عن الثانوية. ويشير أحمد علي الأكلبي إلى أن مركز العبلاء يعتبر المدخل الغربي لمحافظة بيشة للقادمين من الباحة عن طريق بلجرشي ويجب الاهتمام به كواجهة للمنطقة وتوفير جميع الخدمات به كما نرجو من وزارة المياه توفير المياه المحلاة لأهالي العبلاء فقد تضرر المواطنون كثيرا من شرب مياه الآبار وأصابتهم الأمراض والتلوث بسببها. ويضيف سعد الأكلبي: مركز العبلاء بحاجة ماسة إلى مركز شرطة بسبب وجود ما يستدعي افتتاحه من حوادث ووقوعات مختلفة وأيضا استغلال المجهولين والمهربين غياب التواجد الأمني للتسلل عبر العبلاء وعند أي مشكلة نستدعي شرطة الجعبة على بعد 80 كيلومترا ونتطلع إلى افتتاح مركز شرطة بالعبلاء ليوفر الأمن للسكان ويحد من المشاكل. «عكاظ» عرضت مطالب أهالي العبلاء على رئيس مركز العبلاء عايض سالم الأكلبي، فأكد أن «جميع الطلبات والاحتياجات مأخوذة بعين الاعتبار وتم رفع الطلبات للمسؤولين ومخاطبة الجهات ذات العلاقة وجميع الاحتياجات تحظى بالاهتمام والمتابعة ونتطلع للمزيد من الخدمات لتلبية احتياجات المواطنين ولمواكبه التطور الذي تشهده بلادنا الغالية». ومن جانبه اكتفى مدير إدارة الطرق بمحافظة بيشة المهندس مبارك ناصر المطوع بالتعليق حول سفلتة طريق الجعبة/العبلاء بالقول «طريق العبلاء/الجعبة مدرج ضمن الأوليات».