تطول قائمة احتياجات أهالي مركز العبلاء في محافظة بيشة، فهم يعانون في سبيل الحصول على التعليم والخدمات الصحية والبلدية، وتزداد معاناتهم صعوبة مع طبيعة المنطقة والطرقات الصحراوية التي تسهم في انتشار التهريب ووجود مجهولي الهوية بكثرة. وطالبوا عبر (عكاظ) الجهات المعنية بالالتفات إلى مركزهم وتوفير الخدمات للسكان، خصوصا الصحية منها، حيث يضطر مريض السكر مثلا إلى السفر مسافات طويلة من أجل جرعة إنسولين. وأشار خبزان محمد الأكلبي إلى أن الوعود المتكررة من قبل صحة بيشة بافتتاح مركز صحي في العبلاء التي انتظرها الأهالي لم تصدق. وأضاف: منطقتنا مترامية الأطراف وتتبع لها عدة قرى وعدد سكانها فوق 1500 نسمة وهم محرومون من الرعاية الصحية وبعضهم يقطع مسافات طويلة من أجل جرعة إنسولين أو حبة دواء، كما ان الحالات الطارئة لا تجد من يسعفها، وهذا الأمر تسبب في وفاة الكثيرين بسبب عدم التدخل الطبي أو تأخره، وذلك لعدم وجود مرفق صحي يقدم الرعاية الصحية للسكان. وتابع قائلا: نأمل من وزارة الصحة افتتاح مركز صحي في مركز العبلاء وأن يكون نموذجيا يحوي كل الأقسام من طوارئ وإسعاف وأشعة وأسنان وعيادة نساء ومختبر ليعوضنا عن حرمان السنوات الماضية. من جانبه قال حمدان مشبب النشوي إن 12 فردا من أسرته أصيبوا بمرض البلهارسيا لاعتمادنا على مياه الآبار في وادي شواص، مطالبا بمعالجة مياه الشرب في المنطقة حفاظا على صحة المواطن. أما مفرح الأكلبي فتحدث عن حاجة المركز إلى المدارس، حيث أشار إلى أنه منذ العام 1399 توجد مدرسة للبنين في مركز العبلاء، ولكن البنات يحرمن من التعليم في المركز. وأضاف أنه رغم مطالبات الأهالي المتكررة بافتتاح مدرسة للبنات إلى أنها ذهبت أدراج الرياح، علما أن عدد البنات في سن الدراسة الابتدائية يبلغ أكثر من 80 طالبة. وتابع: إن ما يزيد الأمر صعوبة عدم وجود مدرسة للبنات حولنا سوى مدرسة تتبع لمنطقة الباحة والطريق إليها غير معبد ويقطعه واديان كبيران، حيث يتعرضن لمخاطر السيول ويتأثر مستوى تحصيلهن الدراسي جراء ذلك، مشيرا إلى أن هناك من البنات من لم يستطعن تحمل هذه المشاق ولم تسعفهن الظروف فحرمن من التعليم. وفي قرية شواص الأسفل التابعة لمركز العبلاء قال سعد عايض الهزري: قريتنا تضم حوالي 25 منزلا ومع ذلك لم تصلنا الكهرباء رغم مطالباتنا طيلة خمس سنوات ونرغب إنهاء معاناتنا بإيصال الكهرباء فنحن نعيش في ظلام دامس وعانينا كثيرا بسبب المولدات الكهربائية. أما علي المزيدي من أهالي العبلاء فطالب بضرورة إيجاد مخفر للشرطة لحاجة المنطقة لتوفير الأمن والقضاء على مجهولي الهوية ومباشرة الحوادث والقضايا، حيث لا تتوفر جهة أمنية قريبة منهم سوى شرطة الجعبة على بعد 80 كيلو متر، خاصة أن المنطقة يسلكها مجهولو الهوية والمهربون لتهريب الممنوعات وتوجد قضايا سرقة تسجل ضد مجهولين.