أكد ل «عكاظ» سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أنه يجب على الحجاج الالتزام بخطة التفويج المبلغة لمؤسسات الطوافة، مبينا أن «التنظيم الموضوع من قبل أجهزة الدولة المنظمة للحج ينبغي أن يراعى». وقال: هذا التنظيم فيه مراعاة للمصلحة العامة، وعلى العلماء والدعاة جهد ينبغي بذله لتوعية الحجاج في هذا الجانب، ولهم الأجر من الله تبارك وتعالى. من جانبه، قال الأستاذ في المعهد العالي للقضاء، وعضو التوعية الإسلامية في الحج الشيخ الدكتور هشام بن عبدالملك آل الشيخ « لا شك أن الشريعة الإسلامية خيرت بين التعجل والتأخر ولكن هذه المسألة وإن كانت مباحة في أصلها إلا أن لولي الأمر أن يقيد المباح ويلزم بعض الحملات بالتعجل أو التأخر من باب تفويج الحجاج»، مضيفا: الذين حجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم كانوا 100 ألف. أما في حجنا هذه السنوات فيزيد عدد الحجاج عن المليونين، وسيصل الحج مستقبلا بعد الانتهاء من المشاريع التوسعية في المسجد الحرام إلى قرابة 5 أو 8 ملايين. وأكد أنه لا يمكن لهذه الأعداد الكبيرة أن تطوف للوداع، فكان لابد من تفويجهم وجعلهم على شكل أفواج ليتم الانتهاء من أزمة الزحام الشديد في الطرقات والمسجد الحرام. وعد الدكتور هشام هذه الإجراءات خطوة مباركة من وزارة الحج، مشددا على أن المطلوب من أصحاب الحملات وأرباب الطوافة أن يسمعوا لهذا التوجيه وأن يكونوا يدا واحدة فيما تسعى إليه الوزارة من راحة الحجاج وتيسير عباداتهم.