عاد المتسولون والمتسولات إلى شوارع جازان بشكل لافت، وفي مشهد يؤكد غياب أي رقابة من الجهات المختصة. وباتت الإشارات والمطاعم المأوى الأمثل للكثير من النسوة مجهولات الهوية، ممن يحملن أطفالا على صدورهن، ويصلن ويجلن بلا حسيب ولا رقيب، أملا في جمع المال بأي طرق. وأبدى الكثير من الأهالي استياءهم من المنظر الذي كاد أن يختفي من الشوارع، لكنه سرعان ما عاد إليها، رغم التعليمات الصادرة من سمو أمير المنطقة لعدة جهات أمنية بالقبض على المتسولات وإبعادهن عن المنطقة. ويرى أحمد عباس أن انتشار المتسولات في شوارع المدينة سبب ازعاجا كبيرا لهم ورسم صور مزرية في أذهان العابرين، بالإضافة إلى إيذاء الأهالي، بسبب الملاحقة اليومية لمرتادي المطاعم للحصول على المال في ظل تراخي الأجهزة المعنية، وعدم تفعيل التعليمات الواضحة بالقبض على المتسولات المنتشرات بكثافة وسط المدينة. وأبدى علي يحيى زيلعي انزعاجه الشديد من كثرة وقوف الفتيات الصغيرات أمام الإشارات الضوئية في وضح النهار وآخر الليل للتسول وهن من جنسيات مختلفه ولا يقمن في المدينة بطرق نظامية، وقال إنه كغيره من المواطنين في المنطقة علم بالتعليمات التي تقضي بالمسارعة في القبض على المتسولات، ولكن لاحظنا أن هذا الأمر لم يفعل بل زادت أعداد المتسولات بشكل مؤسف شوه صورة المنطقة. وقال خالد غريب لا تخلو الشوارع في جازان من أعداد المتسولات يوميا وهن يجمعن المال عن طريق التسول من المواطنين بشكل مزر، والأغرب أنهن يتخفين في العباءات، على أساس أنهن سعوديات. من جانبه أكد الناطق الإعلامي لإمارة منطقة جازان علي موسى زعلة وجود تعليمات صادرة من سمو أمير منطقة جازان للجهات المعنية بالتعاون مع هيئة الأمر بالمعرورف والنهي عن المنكر، وقال: عليكم مساءلة تلك الجهات المعنية في عدم تفعيل تلك التعليمات، وما هي الأسباب في عدم القبض على المتسولات اللاتي يقمن في المنطقه بطرق غير مشروعه ويمتهن التسول بكثرة.