تضاربت الأنباء أمس حول التوصل إلى تسوية مبدئية بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وقدم الجانبان روايات متضاربة بشأن التقدم في المفاوضات. وقال عضو في فريق التفاوض الحكومي أمس: إن الجانبين وقعا اتفاقا يشمل خفضا آخر في أسعار الوقود ، وتشكيل حكومة جديدة لإنهاء الازمة في غضون 48 ساعة فيما تحدث موقع وزارة الدفاع على الإنترنت، عن انفراجة سياسية ، وعبر عضو في فريق المفاوضين الحوثيين، عن تفاؤله بشأن تحقيق انفراجة، لكن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام قال عبر صفحته على فيسبوك «حتى الآن لم نصل بعد إلى اتفاق نهائي أو التوقيع عليه والتواصلات ما زالت مستمرة» واضاف عبد الملك الحجري عضو المكتب السياسي للحوثيين دون ان يخوض في تفاصيل انه تم الاتفاق على القضايا الاساسية وتتبقى قضايا صغيرة يتعين تسويتها. إلا أن مصدرا دبلوماسيا في صنعاء قال لرويترز إن الجانبين بعيدان عن التوصل الى اتفاق. وأفاد المصدر «لم يوقع شيء حتى الآن ولم يتم الاتفاق على شيء، لكن توجد أفكار يتم تداولها». من جهة أخرى، نسبت وكالة الأنباء (سبأ) الحكومية الى مصدر محلي في محافظة شبوة قوله أمس ان خمسة من المشتبه في انهم من متشددي القاعدة قتلوا في ضربة جوية. وأكد مسؤول محلي قائلا ان طائرة بدون طيار أصابت سيارة متحركة في بيحان. و يتزامن الاتفاق مع عودة مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر إلى صنعاء. وقال مصدر آخر قريب من الرئاسة، إن ما تم التوصل إليه هو اتفاق مبدئي حول تسوية يشرف على استكمالها بن عمر. ففي الوقت ذاته، أفاد مصدر رئاسي أن المرشح لرئاسة الحكومة لا يزال قيد التشاور وهناك عدد من الشخصيات مرشحين من قبل الأحزاب لكن صاحب الحظ الأوفر حتى اللحظة هو مدير مكتب رئيس الجمهورية وأمين عام الحوار الوطني الدكتور أحمد بن مبارك. على الصعيد الميداني، أفادت مصادر محلية وعسكرية ل«عكاظ»، أن مسلحي الحوثي اعتدوا على تبة تابعة لمعسكر ضبوة في محاولة للسيطرة عليه لكن قوات الجيش تمكنت من ردعهم، مبينة بأن المسلحين الحوثيين لا يزالون يتمركزون في المدرسة ال48 وعدد من المباني في أحياء تلك المناطق. وفي محافظة عمران شمال صنعاء، قتل ستة أشخاص وأصيب آخرون في انفجار عبوة ناسفة بمدينة عمران بطعم تابع للحوثيين في إطار الاختلالات الأمنية التي تشهدها تلك المدينة.