أكدت مصادر أمنية بمحافظة صعدة أن الأوضاع فيها هادئة، رغم تحرشات يقوم بها المتمردون الحوثيون بين وقت وآخر ضد قبائل في المحافظة ساندت الدولة في الحرب الأخيرة ، ونفت ذات المصادر في تصريحات ل " الوطن " صحة الأنباء التي تحدثت عن انسحاب أية وحدات عسكرية من مناطق بالمحافظة خلال الأيام القليلة الماضية بعد المعارك التي شهدتها مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران بين المتمردين الحوثيين والقبائل المدعومة من الدولة. وقالت المصادر إن المتمردين الحوثيين في صعدة ما زالوا يتحرشون بالقبائل التي ساندت الدولة في الحرب السادسة ، مؤكدة أن السلطة المحلية لا تتدخل في هذه التحرشات بين الحوثيين والقبائل خوفاً من توسيع دائرة الاقتتال وحتى لا تعطي ذريعة للحوثيين بالتملص من الاتفاقات الموقعة على تطبيق قرار وقف إطلاق النار. من جهة ثانية أكد المشرف على تنفيذ اتفاق التسوية بمنطقة حرف سفيان العميد علي القيسي ل " الوطن " أن الساعات القادمة ربما تشهد رد الحوثيين على رسالة مكونة من 6 نقاط لإنهاء المواجهات الطارئة في الحرف وجهها الرئيس علي عبدالله صالح للقائد الميداني لجماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي ، وهي بمثابة الفرصة الأخيرة لوقف تدهور الأوضاع في مناطق الصراع. وقال القيسي إن الرسالة تحث الحوثي وأتباعه على سرعة الالتزام بتنفيذها لتجنب اندلاع حرب سابعة مع القوات الحكومية، ومن أبرزها سرعة إزالة المتاريس والتحصينات المستحدثة وفتح الطريق الذي يربط بين حرف سفيان وصعدة ووقف التصعيد المسلح في كافة مناطق صعدة ، لكنه استبعد تجاوب الحوثيين مع المبادرة. سياسياً وقع حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارض أمس في صنعاء على محضر تبادل أسماء ممثلي الطرفين في اللجنة المشتركة للإعداد والتهيئة للحوار الوطني، تنفيذاً لمحضر الاتفاق الموقع بينهما في 17 من يوليو الجاري، بالإضافة إلى فقرة أخرى تتعلق بالإفراج عن المعتقلين من أنصار الحراك الجنوبي والحوثيين. وتضم القائمتان 200 عضو مناصفة بينهما. ومن بين أسماء قائمة المعارضة وزير الزراعة الأسبق ناصر العولقي، وهو أب الداعية المعروف أنور العولقي، المطارد من قبل السلطات اليمنية والمصنف من قبل أمريكيا بأنه زعيم تنظيم القاعدة في اليمن". ودخل الحوثيون بثلاثة أشخاص هم: الناطق الرسمي باسم حركة الحوثي محمد عبدالسلام، والقيادي البارز الذي وقع على اتفاقية الدوحة قبل عامين صالح هبرة والقائد الميداني الشهير يوسف الفيشي.