أكد الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري، أن قاموس الأدب والأدباء في المملكة، غطى كافة المرحلة التاريخية منذ قيام المملكة، شمل مكونات الحياة الأدبية، والمرحلة التاريخية لها، وأدباء كل المناطق، من الأسماء الرجالية والنسائية ممن لهم إنتاج مطبوع في كتاب واحد على الأقل، خصوصاً الذين لم ينالوا ما يستحقونه من عناية في الأعمال المماثلة والشبيهة السابقة، مبينا أن القاموس قابل للزيادة في إصداراته المقبلة. وأوضح، أن القاموس كشف عددا من الأرقام المهمة والإحصاءات والأوائل والرواد في مسيرة الأدب السعودي، فقد أظهر أن أول رواية في الجزيرة العربية هي للدكتور الطبيب محمد نور الجوهري (1338ه/1919م إلى 1419ه/1998م) ألفها وعمره 16 عاماً وعنوانها «الانتقام الطبعي»، كما أظهر القاموس أن عدد الجوائز الأدبية والجوائز التي يقع الأدب ضمن فروعها في المملكة ست جوائز أقدمها جائزة أبها التي رعى إنشاءها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل (عندما كان أميرا لمنطقة عسير)، حيث تأسست عام 1393ه (1973م) ضمن مناشط لجنة التنشيط السياحي بمنطقة عسير وخصصت للمبدعين في المجالات العلمية والإبداعية. وبين السماري، أن القاموس يضم أسماء شابة لا تملك في رصيدها إلى عملا واحدا مطبوعا، فجمع بين أسماء تاريخية قديمة وأدباء وأديبات أنتجها الإقبال الشديد على الإنتاج الأدبي في الفترة الماضية القريبة. وأكد، أن الدارة تسعى في إنجاز هذا العمل التوثيقي الموسوعي إلى إبراز ما يلقاه الأدب السعودي من الاهتمام والرعاية من قبل الدولة، من حيث تأسيس الأندية الأدبية والجوائز المشجعة والمهرجانات الكبيرة والمؤسسات الثقافية والمطبوعات والدوريات، كما ترمي الدارة من هذا العمل الموسوعي إلى خدمة مسيرة الأدب السعودي، وتكوين نواة لقاعدة معلومات شاملة عن الأدباء السعوديين، وأن تكون مادته التاريخية والثقافية والعلمية عوناً للدراسات المتخصصة في الأدب السعودي وإثراء للمكتبة العربية بما يخدم الأدب السعودي. وأوضح السماري، أن القاموس سار وفق منهجية علمية طبقت على كل مدخل، فكان من أساس قواعد العمل أن يكون للأديب أو الأديبة إنتاج مطبوع في كتاب حتى يدخل ضمن تراجم القاموس، إضافة إلى أنه يجب أن تكون المادة المكتوبة من قبل الباحثين المشاركين في الإعداد لا تركز في جانب دون آخر، فلم يكن هناك تفاوت كبير بين مواد المداخل، كما أن مراجع كل مدخل دونت في الصفحة نفسها تحت الصورة الشخصية للأديب أو الأديبة، وذيلت كل مادة باسم الباحث الذي أعدها حتى تتحقق المسؤولية والموضوعية والشمولية والعمل الجاد.