توقعت مصادر سياسية يمنية ل«عكاظ»، أن يخرج مجلس الأمن الدولي بقرار غدا الجمعة يقضي بإدراج قيادات جماعة الحوثي ضمن الميليشيات الإرهابية المتمردة والمعرقلة للعملية السياسية، مؤكدة بأن جميع الأطراف تنتظر قرار مجلس الأمن الذي سيحدد الموقف الدولي للمرحلة المقبلة. وأفادت المصادر، أن المفاوضات بين اللجنة الرئاسية والحوثيين متوقفة وليس هناك أي بوادر للانفراج حتى اللحظة في ظل تمسك الحوثي برأيه ورفض كل المساعي للحلول السلمية بما فيها المساعي الدولية والأممية، موضحة بأن تهديد الحوثي بتفجير الوضع عقب يوم الجمعة في خطابه الأخير أمس الأول كان ردا على الجهود الأممية التي تدخلت في الأيام الأخيرة. وأشارت إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي لن يتراجع عن القرارات التي اتخذتها الحكومة المتعلقة بالجرعة السعرية للنفط، وأنه يرى مطالب الحوثي تدخل في شؤون الدولة والحكومة التي تعد هي المسؤولة الأولى عن الشعب اليمني بكامله وليس عن فصيل أو طرف معين. إلى ذلك، غادر مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر صنعاء أمس متوجها إلى نيويورك لتقديم تقريره عن الوضع اليمني في جلسة مجلس الأمن المقررة الجمعة المقبلة. في الوقت ذاته، أفرزت أزمة الحوثي في صنعاء انقساما كبيرا في أوساط المجتمع اليمني الذي ظهر بين مؤيد للحوثي ورافض له، فيما آخرون يلتزمون الصمت ويرون الجميع بأنهم لا خير فيهم، حيث ظهر ذلك من خلال الدعوات التي يطلقها الطرفين (الدولة والحوثي) للمشاركة في المظاهرات عصر كل يوم. من جهته، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تلقيه اتصالات هاتفية من أمريكا ومن مجلس الأمن ومن عدد من العواصم العربية والدولية، تؤكد جميعها أنه لا مجال لأي تمرد ضد الإجماع الوطني في اليمن والمتمثل في مخرجات الحوار الوطني، مبينا بأن الجميع متضامن مع اليمن ويدين تصرفات ميليشيات الحوثي. من جهة أخرى، تحطمت طائرة حربية من طراز L39 يمنية بمطار تعز الدولي جنوب غرب اليمن وتوفي قائدها متأثرا بجراحه التي أصيب بها فيما نجا مساعده. وأكدت مصادر عسكرية، أن الطائرة تحطمت إثر خروجها عن المدرج وارتطامها بسور المطار مما أدى إلى مقتل قائدها ونجاة مساعده الملازم «الضبيع».