اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جماعة الحوثيين بالنكث بوعدها بعدم مهاجمة عمران في وقت كان الجيش يخوض مواجهات ضد تنظيم القاعدة في أبين وشبوة. وقال خلال اجتماعه بهيئة رئاسة الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية في العاصمة صنعاء: "وكلما كان يجري معهم اتفاق ينقضونه". وقال هادي إن جماعة الحوثي فرضت واقعا آخر بإثارة المشكلة المذهبية حين هاجمت منطقة دماج في صعدة التي كان يسكنها السفليون، وكلفت الدولة معالجات تقدر بنحو مليار ونصف المليار ريال، في اشارة الى عملية تهجير ونقل السلفيين في دماج الى صنعاء وتبعات ذلك. وأضاف "نتجنب دائما لغة التعصب المذهبي والطائفي ونتمنى تجاوز أي منطق للطائفية ونعمل من اجل ذلك إلا ان مفاجأة صنعاء بحشود قبلية مسلحة من مختلف مداخلها فرض واقع مرفوض شعبيا وسياسيا ووطنيا وإقليميا ودوليا". وزاد "صنعاء العاصمة التاريخية ل25 مليون يمني وليست صنعاء الستينات ويقطنها اليوم قرابة ثلاثة ملايين يمني من جميع محافظات ومناطق اليمن، ولا مجال للخروج عن الثوابت الوطنية والتمرد على مخرجات الحوار مهما كان الامر". وأكد هادي انه تلقى اتصالات من الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن مجلس الأمن وعدد من العواصم العربية والدولية تؤكد جميعها انه لا مجال لأي تمرد ضد الاجماع الوطني في اليمن، وتدين تصرفات مليشيات الحوثي. وفي اطار احتواء الموقف المتفجر قدم المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح مبادرة لحل الأزمة الحالية بين جماعة الحوثيين المسلحة والسلطات اليمنية، التي ترفض تصعيد الحوثيين الأخير تحت مبرر رفضها قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية. وتضمنت نقاط مبادرة حزب المؤتمر وأحزاب التحالف والتي لا تختلف عن رؤية جماعة الحوثي التي طرحتها في رسالة الى هادي الاثنين ضرورة تشكيل حكومة شراكة وطنية تتولى تنفيذ منظومة متكاملة من الإصلاحات الاقتصادية، وضرورة إعادة النظر في الجرعة السعرية للمشتقات النفطية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وإنهاء مظاهر التوتر في العاصمة وبقية المحافظات، وإلزام وسائل الإعلام بالتهدئة وإيقاف أشكال التحريض، واتخاذ الخطوات العملية الكفيلة بتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة من أجل تحقيق الاصطفاف الوطني. ويمثل موقف المؤتمر الذي يسيطر على نصف مقاعد الحكومة من الجرعة السعرية تراجعا كبيرا، عن موقفة في الموافقة هذا القرار في الحكومة او موقفه الذي اعلنه قبل عدة ايام واكد فيه ان الزيادة في اسعار الوقود ضرورة وطنية. من جانب اخر تحطمت طائرة عسكرية امس في مطار تعز الدولي وتوفي قائدها متأثراً بإصابته. وذكرت مصادر صحافية نقلا عن مصدر عسكري القول ان الطائرة العسكرية تشيكية الصنع طراز L39 ، وتحطمت إثر خروجها عن المدرج، وتمكن الطيار (محمد الظبيع) من القفز من الطائرة، إثر ارتطامها بسور المطار، لكنه توفي متأثراً بإصابته. وتكررت حوادث تحطم طائرات عسكرية في اليمن، ومطلع أغسطس الجاري، تحطمت طائرة تدريب عسكرية في قاعدة العند الجوية، ومنتصف مايو من العام الماضي، سقطت طائرة حربية في شارع الخمسين جنوب العاصمة، وسقطت طائرة شحن عسكرية في حي الحصبة في بعد دقائق من إقلاعها ما أدى إلى مصرع قائدها وتسعة آخرين، وتدمير منشآت وسوق شعبي.