كشف مستشار الرئيس اليمني دكتور فارس السقاف عن أن التغيير في الحكومة اليمنية مرهون بتوصل اللجنة المعنية بالتفاوض مع الحوثي لتسليم سلاحه، مبينا أن الدولة لا يمكن أن تخضع لأحد، وستكون الاتفاقيات المرتقبة وفق مبدأ سيادة الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وأوضح السقاف، في تصريحات ل«عكاظ»، أن الرئيس هادي سيعقد اجتماعا مع الأطراف والمكونات اليمنية للتوافق حول ضرورة تنفيذ مخرجات الحوار، مؤكدا أنه لن يكون هناك تغيير جذري أو واسع في الحكومة، ولن تطال رئيس الحكومة، وإنما بعض الوزراء، مع إشراك الحراك الجنوبي والحوثي في الحكومة الجديدة. وقال: من المرتقب أن تكون هناك قرارات لتوسيع مجلسي الشورى والنواب (البرلمان)، وتغيير سفراء ومحافظين وقرارات عسكرية وأمنية وحزمة من الإجراءات والإصلاحات الأمنية والاقتصادية، وتغيير في آلية اتخاذ القرار، ونزع سلاح الحوثي والمليشيات الأخرى الثقيل والمتوسط. وتوقع أن تشهد الأيام القليلة القادمة إعادة تموضع للجيش اليمني في عدد من المناطق بمحافظتي عمران وصعدة وتراجع للحوثي وميليشياته. من جهة أخرى، علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن التغيير في الحكومة سيشمل خمس حقائب، مع إضافة مساعدين لرئيس الوزراء، بحيث تخصص أربع حقائب للحراك الجنوبي وحقيقة واحدة للحوثي بناء على مبدأ المناصفة. وفي الوقت ذاته، أعلن مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر أن فريقا من مكتبه يقود مفاوضات مع أطراف الصراع في عمران. ولا تزال المعارك متواصلة في محافظة عمران (70 كم شمال العاصمة صنعاء) وعلى محاور عدة، وسط تواصل لإرسال التعزيزات العسكرية لدعم الجيش في حربه على الإرهاب.