تحولت جماعة الإخوان إلى جماعة قطع الطرق في مصر، في فاعليات ما أسمته الذكرى الأولى لفض اعتصام رابعة، إذ قامت عناصر الجماعة بقطع الطرق وإشعال النار في خطوط السكة الحديد وسيارات الشرطة وأبراج الكهرباء، فيما تمكن خبراء المفرقعات بوزارة الداخلية من إبطال مفعول 23 قنبلة، زرعتها الجماعة في بعض الميادين والطرق العامة، وألقت الشرطة القبض على حوالى 120 عضوا بالجماعة، في حين أسفرت المواجهات التي قادتها مليشيات الجماعة ضد المواطنين عن سقوط حوالى 4 قتلى وقرابة 20 مصابا. وكان تنظيم الإخوان، دعا عناصره للقيام بأعمال تخريبية تستهدف المرافق والمنشآت العامة، في القاهرة وعدد من المحافظات، وتمكنت قوات الأمن من القبض على 120 عضوا بالجماعة، في القاهرة والجيزة والقليوبية والدقهلية والشرقية والغربية وبني سويف والمنيا، وبحوزتهم بنادق آلية وكمية زجاجات المولوتوف ولافتات تحمل عبارة تحريضية ضد مؤسسات الدولة. وقال مصدر أمني ل «عكاظ»: إن خبراء المفرقعات في وزارة الداخلية تمكنوا من إبطال مفعول 23 قنبلة في عدد من المواقع، إحداها داخل مسجد بمنطقة العجوزة، مشيرا إلى أن المواجهات المباشرة مع عناصر الإخوان أسفرت عن استشهاد فرد شرطة، وإصابة آخر بطلق خرطوش. فيما أكد الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، أن سبب فشل الإخوان في الحشد ولجوئهم للعنف، جاء بسبب وصولهم إلى أعلى درجات اليأس والإحباط، مشيرا إلى أن ممارستهم للعنف الآن ليست سوى انتحار سياسي، مؤكدا أن الإخوان يسطرون الآن مشهد النهاية الأخير في الحياة السياسية بعدما فقدوا التعاطف الشعبي. من ناحية أخرى عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعا بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، حضره إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وهشام رامز، محافظ البنك المركزي، وهاني قدري، وزير المالية، والدكتورة نجلاء الأهواني، وزيرة التعاون الدولي، وأشرف سالمان، وزير الاستثمار، لمناقشة خطة تمويل مشروع قناة السويس الجديدة. وصرح السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع استعرض البدائل المختلفة لتمويل المشروع، حيث وافق الرئيس على أن يكون التمويل من خلال البنوك المصرية، فضلا عن طرح «شهادات استثمار قناة السويس الجديدة» بفئاتها المختلفة، والتي من المنتظر إصدارها بالجنيه المصري وبالدولار الأمريكي. وعقد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، مؤتمرا صحفيا بعد اللقاء، قال: إننا بصدد إقامة عدد من المشروعات الكبيرة مثل الساحل الشمالى الغربي وإحياء عدد من المشروعات مثل توشكى ينتظر تنفيذها. وأضاف محلب: طالما وجدت الإرادة سينجز المشروع على أكمل وجه، مشيرا إلى تعليمات الرئيس بتوفير كل السبل لإنهاء العمل، وتوفير حياة كريمة للعاملين، مشيرا إلى أن شهادات الاستثمار للمصريين ستطرح بالداخل والخارج، ولا يوجد حد أقصى لها.. وأوضح أن المشروعات المقبلة عظيمة والمصريون لديهم العزم والقدرة لإقامة أي مشروع، منوها إلى أن مشروع قناة السويس يحتاج إلى حوالى 60 مليار جنيه إنفاقا.. وسيتم البدء في طرح الاستثمارات بعد أسبوع تقريبا.