اكد ل«عكاظ» مستشار وزير الصحة ورئيس المجلس الاستشاري الطبي بالوزارة الدكتور طارق مدني، ان وزارة الصحة اتخذت درجات الحذر والجاهزية للتعامل مع فيروس الإيبولا وغيره من الجراثيم المعدية الأخرى، مبينا ان الحالة التي رصدت لا تشكل أي مخاوف على اهالي جدة. وأشار الى ان فريقا من الصحة العامة ومكافحة العدوى يتابع الاشخاص الذين اختلطوا بالمتوفى بما في ذلك أفراد العائلة والطاقم الطبي والصحي والاتصال بهم بصورة يومية ونصحهم بتسجيل درجة حرارتهم مرتين في اليوم لمدة حضانة الفيروس (21 يوما) وتوعيتهم عن أعراض المرض. هل الحالة التي اصيبت بايبولا وتوفيت تشكل مخاوف على اهالي جدة، وخصوصا ان المريض سبق ان تردد على اكثر من مستشفى قبل التنويم في مستشفى الصحة؟ وماذا بخصوص المخالطين له؟ أولا سلامة المواطن والمقيم في المملكة هي أولوية بالنسبة لوزارة الصحة وليس هناك مدعاة للتخوف فالوضع مطمئن جدا بفضل الله عز وجل، وأحب أن أؤكد كذلك أن الحالة اشتباه فقط ولم تؤكد وقد يكون سبب المرض ميكروبات أخرى جار الكشف عنها ولكن علينا في الوقت نفسه أن نكون جميعا على أعلى درجات الحذر والجاهزية للتعامل مع فيروس الإيبولا وغيره من الجراثيم المعدية الأخرى، كما أن هناك تقييما شاملا لإجراءات مكافحة العدوى في المستشفيات. هل الإجراءات الوقائية والتدابير الإحترازية التي اتخذتها المملكة حاليا كافية لمنع وفادة المرض؟ الخطوات الوقائية التي تقوم بها الوزارة تقلل من احتمالية دخول وانتشار الفيروس في المملكة ومنها منع تأشيرات السفر للقادمين من الدول الموبوءة بفيروس ايبولا سواء للزيارة أو العمرة أو الحج منذ شهر إبريل الماضي ونصح المواطنين حيث ان الفرق الصحية في المطارات تمتلك مقومات للتعامل مع اي حالات طارئة وتعكف الوزارة حاليا على إعداد حزمة إضافية من الإجراءات الوقائية ستعلن في حينها، ولا يفوتني التنويه بدور مركز القيادة و التحكم بوزارة الصحة الذي يقوم بالتنسيق بصورة يومية مع منظمة الصحة العالمية لأخذ المشورة حول برامج مكافحة الأمراض المعدية خاصة في ما يتعلق بفيروس ايبولا. هل الكادر التمريضي والصحي في المستشفيات قادر على التعامل مع مثل هذه الحالات في حالة شكوى مريض من سخونة عالية كحالة اشتباه؟ أعدت الوزارة برنامج تثقيف وتعريف العاملين في المستشفيات والرعاية الصحية الأولية في كافة المرافق الطبية للوزارة حول طرق التشخيص والاجراءات الوقائية اللازم اتخاذها حيال الحالات المشتبه في اصابتها بهذا الفيروس او غيره من الفيروسات المعدية، وتم تصميم هذه البرامج بناء على البراهين العلمية المتوفرة وكذلك توصيات الهيئات الدولية الموثوقة كمنظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدةالأمريكية خاصة ما يتعلق بمعايير مكافحة العدوى، ودعني اكرر هنا أن الوزارة تحرص على سلامة عاملي وكوادر الرعاية الصحية بكافة قطاعاتها الخدمية فهم خط الدفاع الأول في مواجهة الطوارئ الصحية ووقاية وضمان سلامة المجتمع ويتم التأكد دوريا من استعداد والتزام كافة المستشفيات والمرافق الصحية بتطبيق معايير مكافحة العدوى حسب المعايير الدولية المعتمدة في حال ورود حالات مشابهة. موسم الحج موسم الحج على الأبواب، ما أبرز الاشتراطات الصحية التي وضعتها الصحة؟ المملكة لديها خطط مدروسة لوقاية الوافدين إليها لأداء فريضة الحج. ولعل من أول التدابير الاحترازية التي قامت بها التوقف عن اصدار تأشيرات العمرة والحج للقادمين من الدول الافريقية الموبوءة بفيروس ايبولا والنصح بعدم السفر لها. كما قامت الوزارة بتعريف وتثقيف كافة أعضاء الفرق الصحية التابعة للوزارة بالمطارات والموانئ التي تستقبل الحجيج بكيفية مناظرة القادمين للتأكد من عدم ظهور أعراض أمراض معدية عليهم، وعلى صعيد مواز أعدت الوزارة برنامجا لتثقيف وتعريف العاملين في مجال الرعاية الصحية في كافة المرافق الطبية بالمشاعر المقدسة وبمكة المكرمة والمدينة المنورة، بكيفية التعامل مع هذه الحالات من خلال تطبيق أفضل الممارسات الدولية لمعايير مكافحة العدوى ونوعية الاجراءات الوقائية اللازمة، ويقوم مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بصورة مستمرة لأخذ المشورة حول برامج مكافحة الأمراض المعدية والمستجدات عن مرض الايبولا لتحديث تلك الاجراءات اذا ما اقتضى الامر.