أكدت وزارة الصحة أنه لم يتم حتى الآن الكشف عن أية حالات اشتباه إصابات أخرى بإيبولا من قبل ممثلي الصحة العامة. وقال المتحدث الرسمي بالوزارة الدكتور خالد مرغلاني «نتتبع إجراءات للرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه بها من المرافق الطبية في المملكة أو المخالطين لها في المجتمع، وتلتزم الوزارة إبلاغ المجتمع المحلي بأسرع وقت بما يستجد حول الأمراض المعدية، وما يتوفر من معلومات لتقديم أفضل أساليب التوعية والوقاية منها»، مضيفا أن الوزارة وضعت كافة الأشخاص مخالطي المواطن الذي يشتبه وفاته بسبب الإصابة بإيبولا تحت الملاحظة الصحية لمدة 21 يوماً هي فترة حضانة الفيروس. وأضاف مرغلاني «أرسلت الوزارة عينات إلى المختبرات المرجعية الدولية والمعتمدة في الولاياتالمتحده وألمانيا، وننسق مع ممثلي منظمة الصحة العالميه المتواجدين في المملكه منذ شهور لخروج النتائج في وقت قياسي، ونتوقع أن يبلغنا الوفد بالنتائج خلال أيام وسيتم إعلانها». وأكد أن الوزارة اتخذت الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار المرض، بما فيها الإجراءات المتعلقة بالمخالطين للحالة التي يشتبه بأنها توفيت بالمرض، موضحا أن فيروسات الحمى النزفية خاصة إيبولا تنتقل عن طريق التعرض لأي من سوائل جسم المصاب، وفترة حضانة فيروس إيبولا تتراوح بين 2 و21 يوماً، ولا يكون الفيروس خلالها معديا وتتولى حينها فرق الصحة العامة بالوزارة وضع كافة الأشخاص الذين اختلطوا بالمتوفى بما في ذلك أفراد العائلة تحت الملاحظة الصحية لمدة حضانة الفيروس. وأشار إلى أن الوزارة تضع سلامة العاملين في قطاع الرعاية الصحية على قمة أولوياتها، كونهم خط الدفاع الأول في مواجهة الطوارئ الصحية ويلعبون دوراً رئيساً في وقاية وضمان سلامة المجتمع السعودي، وبين أن هناك إجراءات ستتخذها الوزارة لعدم تفشي المرض خلال مواسم الحج أو العمرة، وقال «لدى المملكة تدابير مدروسة لحماية وضمان سلامة الوافدين إليها لأداء فريضة الحج، ومن أول التدابير الاحترازية التوقف عن إصدار تأشيرات العمرة والحج للقادمين من الدول الأفريقية الموبوءة بإيبولا، إضافة للتأكيد على كافة أعضاء الفرق الصحية التابعة للوزارة بالمطارات والموانئ لمناظرة الحجاج القادمين بحرا وجواً والتأكد من عدم ظهور أعراض وأمراض معدية عليهم»، مؤكدا أن الوزارة أعدت برنامجاً لتثقيف العاملين في الرعاية الصحية في كافة المرافق الطبية بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، حول كيفية التعامل مع هذه الحالات من خلال تطبيق معايير مكافحة العدوى واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة حسب أفضل الممارسات الصحية الدولية، مشيراً إلى أن مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة يواصل التنسيق مع منظمة الصحة العالمية، لأخذ المشورة حول برامج مكافحة الأمراض المعدية ومستجدات إيبولا.