"خفافيش الفاكهة" المنحدرة من أسرة Pteropodidae المضيف الطبيعي له وزارة الصحة: إخطار المواطنين بأسرع وقت بمعلومات التوعية والوقاية الهيئة العامة للغداء والدواء: نسبة الوفاة بالفيروس تصل ل 90% حصد 298 حالة وفاة منذ 2012 والعالم ما زال ينتظر العديد من مخاطره "الصحة العالمية": لا لقاحات فعالة.. والنتائج الإيجابية تحتاج سنوات من الاختبار ينتقل إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها ينتشر بين صفوف التجمعات البشرية من إنسان لآخر، ويحتاج مصابوه لرعاية مركزة
غزوان الحسن- سبق- الرياض: تحديات جسام ما زالت تلاحق وزير الصحة المكلف عادل فقيه، الذي ما أن انتهى من ملاحقة وتقصي ومحاصرة فيروس "كورونا" -الذي حصد 298 حالة وفاة منذ 2012م- ليستفيق من جديد على فيروس أخطر وأكثر وباء من ذلك، ألا وهو "إيبولا"؛ حيث أعلنت وزارة الصحة بدورها أن المملكة أوقفت إصدار تأشيرات الحج والعمرة للدول الموبوءة بمرض "الإيبولا"، وأنها وضعت كل الأشخاص الذين اختلطوا بالمواطن الذي يشتبه بأنه توفي بسبب الإصابة بمرض الحمى النزفية "الإيبولا" في جدة، أمس، تحت الملاحظة الصحية لمدة 21 يوماً هي فترة حضانة الفيروس.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة ل"CNN" بالعربية الدكتور خالد مرغلاني: "الوزارة قامت بإرسال عينات إلى المختبرات المرجعية الدولية والمعتمدة في الولاياتالمتحدة وألمانيا، وننسق مع منظمة الصحة العالمية الموجودين معنا في المملكة منذ شهور؛ لخروج النتائج في وقت قياسي، ونتوقع إشعارنا بالنتائج خلال أيام وسيتم إعلانها".
حالات أخرى وحول توقع ظهور حالات أخرى أوضح "مرغلاني" قائلاً: "إلى الآن لم يتم الكشف عن أي حالات مشتبهة أخرى من قبل ممثلي الصحة العامة بالوزارة والتي تتبع إجراءات للرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه بها من المرافق الطبية في المملكة أو المخالطين لها في المجتمع، وتلتزم وزارة الصحة بإخبار المجتمع المحلي بأسرع وقت بما يستجد حول الأمراض المعدية وما يتوفر من معلومات للتوعية حول تلك الأمراض وأفضل أساليب الوقاية منها".
فترة الحضانة وأكد أن الوزارة اتخذت الاحتياطات لمنع انتشار المرض، بما فيها الإجراءات المتعلقة بالمخالطين للحالة التي يُشتبه بأنها توفيت نتيجة المرض، موضحاً أن "فيروسات الحمى النزفية خاصة إيبولا تنتقل عن طريق التعرض لأي من سوائل جسم المصاب في حالة التشخيص بإيبولا، تكون فترة حضانة الفيروس من 2 إلى 21 يوماً، لا يكون الفيروس خلالها معدياً، وتتولى فرق الصحة العامة بالوزارة وضع كل الاشخاص الذين اختلطوا بالمتوفى -رحمة الله عليه- بما في ذلك أفراد العائلة تحت الملاحظة الصحية لمدة حضانة الفيروس أي 21 يوماً.
وأشار إلى أن الوزارة تضع سلامة العاملين في قطاع الرعاية الصحية على قمة أولوياتها؛ فهم خط الدفاع الأول في مواجهة الطوارئ الصحية، ويلعبون دوراً رئيسياً في وقاية وضمان سلامة المجتمع السعودي".
الفيروس والحج وعن الإجراءات التي يمكن أن تتخذها وزارة الصحة للحرص على عدم تفشي المرض خلال مواسم الحج أو العمرة، قال "مرغلاني": "المملكة العربية السعودية لديها تدابير مدروسة لحماية وضمان سلامة الوافدين إليها لأداء فريضة الحج. ولعل من أول التدابير الاحترازية قيام المملكة بالتوقف عن إصدار تأشيرات العمرة والحج للقادمين من الدول الإفريقية الموبوءة بفيروس إيبولا. كما تم تعريف كل أعضاء الفرق الصحية التابعة للوزارة بمطارات وموانئ ليتم مناظرة الحجاج القادمين بحراً وجواً، والتأكد من عدم ظهور أعراض أمراض معدية عليهم".
برامج تثقيف وأكد أن وزارة الصحة أعدت برنامجاً لتثقيف وتعريف العاملين في مجال الرعاية الصحية في كل المرافق الطبية بالمشاعر المقدسة وبمكة المكرمة والمدينة المنورة، حول كيفية التعامل مع هذه الحالات من خلال تطبيق معايير مكافحة العدوى واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة حسب أفضل الممارسات الصحية الدولية.
وأشار إلى قيام مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بصورة مستمرة؛ لأخذ المشورة حول برامج مكافحة الأمراض المعدية والمستجدات لمرض الإيبولا.
مراكز المراقبة وتأتي تصريحات "مرغلاني" قبل أيام من انطلاق موسم الحج بما يحمله من تحديات ومسؤوليات تستدعي اتخاذ كل التدابير والإجراءات الاحترازية لهذا الفيروس، وهو بالفعل ما أعلنته وزارة الصحة مؤخراً، حيث شدَّدت على مراكز المراقبة الصحية في منافذ الدخول للمملكة للتصدي للأمراض الوبائية، وذلك عقب وفاة أول سعودي بفيروس "الإيبولا"، وسط تراقب عن كثب للوضع الصحي العالمي، وتشدد على الاشتراطات الاحترازية للقادمين لمنع وصول أو انتقال أي أمراض وبائية.
وبدورها قامت السلطات الصحية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ممثلة في مراكز المراقبة الصحية، بتنفيذ إجراءاتها الرقابية والصحية من خلال فرق متخصصة تعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة، حيث تقوم بالترصد والمناظرة لجميع القادمين، وتجهيز مسارات آمنة وسيارات إسعاف عالية التجهيز لنقل أي حالة مشتبه فيها إلى المستشفيات المتخصصة.
وتنهي السلطات الصحية بالمطار استعداداتها بكوادر سعودية مؤهلة من أطباء وقائيين ومراقبين صحيين وفرق توعوية تعمل على مدار الساعة لاستقبال ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، وذلك اعتباراً من غرة الشهر المقبل.
وفي سياق دورها التوعوي نصحت الوزارة المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية بعدم السفر إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا حتى إشعار آخر؛ بسبب تفشي الإصابة بفيروس "إيبولا" بتلك الدول.
وفاة أول حالة وكان الفريق الطبي المعالج أعلن وفاة المريض المشتبه بإصابته بفيروس "إيبولا"، صباح أمس الأربعاء، السابع من أغسطس في الساعة الثامنة و45 دقيقة صباحاً بتوقيت المملكة، على إثر توقف قلبه رغم محاولات الفريق الطبي إنعاشه. مبيناً أن حالة المواطن الصحية كانت حرجة منذ إدخاله قسم العزل بالعناية المركزة في وقت متأخر من يوم الاثنين. ويتخذ المستشفى الاستعدادات لدفن المريض وفقاً للشريعة الإسلامية، مع الأخذ في الاعتبار المعايير العالمية في التعامل مع الحالات الوبائية.
"الصحة العالمية" وكشفت منظمة الصحة العالمية أن مرض فيروس إيبولا، المعروف في السابق باسم حمى إيبولا النزفية، هو مرض خطير يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً، حيث يحتضنه المصاب في فترة تتراوح من يومين إلى 21 يوماً.
وأوضحت أن معدل الوفيات جراء الإصابة بالمرض يتراوح ما بين 25 إلى 90%، مؤكدةً عدم وجود لقاح فعال له حتى الآن، ومبشرةً بنتائج إيجابية أجريت على لقاحات جديدة قد تحتاج إلى سنوات من الاختبار.
وقالت المنظمة: "عدوى الإيبولا تنتقل إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى، ولكنه ينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر، ويحتاج المصابون بالمرض إلى رعاية مركزة، وليس هناك من علاج أو لقاح نوعيين مرخص بهما ومتاحين للاستخدام سواء للإنسان أو الحيوان".
فيروس قاتل لا علاج له وأكدت الهيئة العامة للغداء والدواء في تقرير نشرته عن فيروس "إيبولا" القاتل، الذي تسبب في وفاة مواطن سعودي، بعدم وجود علاج له حتى الان، مشيرة إلى وفاة نحو 90% من مصابي فيروس "إيبولا"، وقالت الهيئة في تقريرها إن مرض فيروس "إيبولا" Ebola، المعروف باسم حمى إيبولا النزفية، يُعتبر مرضاً فيروسياً قاتلاً، يصيب الإنسان، مشيرة إلى أنه يُعتقد أن "خفافيش الفاكهة" المنحدرة من أسرة Pteropodidae المضيف الطبيعي لفيروس حمى الإيبولا.
وأكدت الهيئة أن معدل الوفيات التي يتسبب بها هذا المرض يصل لما بين 25% و90% من الحالات المصابة. وعن مناطق الانتشار قالت: "تنتشر حمى الإيبولا النزفية في القرى النائية الواقعة في وسط إفريقيا وغربها، مثل غينيا وسيراليون وليبيريا والكونغو والجابون وجنوب السودان وأوغندا وجنوب إفريقيا".