أوضح نائب رئيس مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة الدكتور أنيس سندي بأن مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة يقوم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بصورة مستمرة لأخذ المشورة حول برامج مكافحة الأمراض المعدية خاصة فيما يتعلق بفيروس إيبولا. وأضاف في تصريح ل (المدينة) :» اتخذت وزارة الصحة عدة خطوات تقلل من فرص وصول الفيروس إلى المملكة وتحدث هذه الإجراءات دومًا بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية وهذه الخطوات الوقائية تأتي على قمة أولوياتنا، مضيفًا: «أعدت الوزارة برنامجًا لتثقيف وتعريف العاملين في مجال الرعاية الصحية في كافة المرافق الطبية للوزارة حول اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة حسب أفضل الممارسات الصحية الدولية والالتزام بتطبيق معايير مكافحة العدوى في التعامل مع هذه الحالات حال الاشتباه بها». وزاد: «بدأت أولى التدابير الاحترازية منذ شهر أبريل الماضي ومن خلال التنسيق بين وزارت الصحة والخارجية والحج حيث تم التوقف عن إصدار تأشيرات العمرة والحج للقادمين من الدول الإفريقية الموبوءة بفيروس إيبولا. ومنذ ذلك الحين بدأت وزارة الصحة بتعريف كافة أعضاء الفرق الصحية التابعة للوزارة والموجودة بكافة المطارات والموانئ المخصصة لاستقبال الحجاج ليتم مناظرة الحجاج القادمين بحرًا وجوًا والتأكد من عدم ظهور أعراض أمراض معدية عليهم. وحول آلية فحص عينات إيبولا في ظل افتقاد المملكة لإجراء تحاليل الفيروس، قال سندي: «حسب توصيات منظمة الصحة العالمية فإن الكشف عن إيبولا يتم في عدد محدود جدًا من المختبرات الدولية المعتمدة لإجراء الاختبارات المعملية على هذه النوعية من الفيروسات، وهي تعرف دوليًا بالمختبرات من المستوى الرابع في السلامة البيولوجية. وهناك عدد محدود من تلك المختبرات في العالم ولا يوجد أي منها على مستوى المنطقة» مشيرًا إلى أن الوزارة قامت بإرسال عينات إلى المختبرات المرجعية الدولية والمعتمدة في الولاياتالمتحدة وألمانيا وتتواصل الوزارة مع تلك المختبرات بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لخروج النتائج في وقت قياسي، ونتوقع وصول النتائج خلال أيام وسيتم إعلانها فور وصولها». وأشار سندي إلى أن وزارة الصحة اتخذت عدة خطوات عملية للحيلولة دون وصول إيبولا للملكة ومن ذلك إصدارها تحذيرًا نصحت من خلاله المواطنين والمقيمين في المملكة بعدم السفر إلى الدول الإفريقية الموبوءة بفيروس إيبولا.