تعقد الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري لليوم الثاني في اسطنبول اجتماعها الاستثنائي الطارئ، من أجل حسم العلاقة القانونية والعملية وتداخل المهام بين رئاسة الائتلاف والحكومة المؤقتة، ويأتي هذا الاجتماع الطارئ على خلفية التوتر بين رئاسة الحكومة والائتلاف، إثر تضارب الصلاحيات بين الطرفين. وقالت مصادر «عكاظ» في الائتلاف إن الاجتماع جرى بحضور رئيس الائتلاف هادي البحرة ورئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة، مستبعدة في الوقت ذاته قرارا من الهيئة العامة للائتلاف بحجب الثقة عن حكومة طعمة، الأمر الذي كان متوقعا قبل أسبوع. وأضافت المصادر أن أجواء الاجتماع اتسمت بالإيجابية، وأن الحديث عن حجب الثقة تراجع في الآونة الأخيرة، إلا أن ثمة مقترحا من شخصيات بارزة في الائتلاف، أبرزهم الدكتور عبدالباسط سيدا، بفصل وزارة الدفاع عن الحكومة وضمها إلى رئاسة الائتلاف. وأشارت المصادر إلى أن اللقاء الأخير الذي جرى بين هادي البحرة وأحمد طعمة، أشاع أجواء تصالحية بين أطياف المعارضة، بينما وعد البحرة في تصريح سابق بحل كافة الخلافات التي تعصف بجسم المعارضة السياسية. وكشفت المصادر أن طعمة عرض على المعترضين أداء حكومته من تمثيل كافة الكتل السياسية في الائتلاف داخل الحكومة، الأمر الذي يصنع حالة توافقية ومتابعة عمل الحكومة ورفع تقارير تقييمية إلى رئاسة الائتلاف من كافة الأطراف. من جهة ثانية، قال المعارض البارز ميشيل كيلو ل «عكاظ» إن العديد من الدول الغربية الداعمة والممولة للحكومة المؤقتة، نصحت رئيس الائتلاف هادي البحرة بضرورة العمل مع حكومة طعمة في الوقت الراهن، من أجل مساعدة السوريين في الداخل، لافتة إلى أن الخلافات داخل الائتلاف ستربك الدول الداعمة، وربما تقليل الدعم للحكومة. وأضاف كيلو، أن الحكومة المؤقتة نسجت علاقات جيدة في الداخل السوري، وهي تؤدي عملها في الحدود الدنيا من استطاعتها بحكم الأوضاع الأمنية، إلا أن أداءها مقنع، ولا بد من الانتظار حتى تتمكن من تشكيل كيان لها في الداخل.