قالت مصادر مطلعة في الائتلاف السوري المعارض ل«عكاظ» أمس، إن عددا لا بأس به من أعضاء الائتلاف يتجه لحجب الثقة عن الحكومة المؤقتة برئاسة الدكتور أحمد طعمة، والبحث عن البديل لتولي المنصب. وأضافت: إنه حتى الآن لا توجد شخصيات مرشحة لخلافة طعمة، لافتة إلى أن الحكومة أمام خيارين: إما حجب الثقة أو تنظيم ومأسسة العلاقة مع الائتلاف وفقا لمحددات وقانون داخلي يوضح صلاحيات الطرفين. وأوضحت المصادر، أن الأمين العام للائتلاف نصر الحريري، دعا أمس إلى اجتماع للهيئة العامة للائتلاف بشكل عاجل ومفاجئ الأسبوع المقبل لبحث ما أنجزته الحكومة المؤقتة خلال العام الماضي، ومناقشة ما تحقق من برنامجها السياسي على المستوى الداخلي، وأشارت إلى أن التوجه العام لدى معظم أعضاء الائتلاف هو حجب الثقة عن حكومة طعمة، ما لم يتم الاتفاق على تحديد طبيعة عمل كل من المؤسستين (الائتلاف، والحكومة). وتأتي هذه الخطوة من الائتلاف على خلفية إقالة رئيس الحكومة المؤقتة الشهر الماضي من المجلس العسكري الأعلى، فيما رد الائتلاف والمجلس ببيان مضاد على حكومة طعمة بعدم جواز إقالة المجلس دون الرجوع إلى الائتلاف، الأمر الذي اضطر الائتلاف إلى وضع مشروع قانون ينظم العلاقة بين الطرفين، إلا أنه لم يتم الإجماع عليه ولم يطرح للتصويت حتى الآن. وفي حال اتجه أعضاء الائتلاف إلى إقالة حكومة طعمة خلال اجتماع الأمانة العامة، فإن هذا يتطلب وفقا للقانون الداخلي للائتلاف موافقة النصف زائدا واحدا، أي 59 صوتا من بين 116، الأمر الذي رجحته مصادر «عكاظ». من جانبه، أكد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام محمد المومني أمس، أن بلاده لن تدرب أو تستضيف أي تدريبات لقوات المعارضة السورية. وأوضح أن موقف الأردن واضح وثابت من الأزمة السورية، وهذا الموقف يتمثل في دعمها للتوصل إلى حل سياسي يضمن وحدة سوريا وشعبها ويوقف الدمار ونزيف الدم فيها. وتأتي هذه التصريحات، ردا على مسؤولين أمريكيين أشاروا إلى تحفظ الأردن على تدريب أمريكي للمعارضة السورية على أراضيها. من جهة أخرى، قتل القيادي في المعارضة السورية وقائد لواء المجاهدين ماهر الرحال (27 عاما) بالرصاص في عمان أمس الأول. وقال مصدر في الشرطة، إنه لا دليل على أنه قتل بسبب دوافع سياسية، في حين ربط أقارب الرحال قتله بثأر قبلي قديم في قرية انخل جنوبسوريا.