تستعد وزارة التربية والتعليم ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لشراكة مستقبلية بين الجهتين، من خلال إعداد الدراسات المتعمقة واستطلاعات الرأي العام، وتنظيم دورات تدريبية نوعية في جميع مناطق المملكة لتزويد المعلمين والمعلمات بمهارات الحوار والتواصل بهدف تعزيز قيم الحوار والوسطية والاعتدال، وإقامة لقاءات وطنية حوارية في مناطق المملكة بهدف تطوير استراتيجية لتعزيز القيم الوطنية وترسيخ المواطنة، علاوة على تنفيذ استطلاعات للرأي العام التربوي فيما يخدم الرسالة التربوية. وكان لقاء عقد، بين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم، ونائب مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وأمينه العام فيصل بن معمر ونائب الأمين العام الدكتور فهد السلطان، استعراض مجالات التعاون المنفذة خلال السنوات الماضية، والتطلعات المستقبلية لتعزيز الشراكة وتطويرها خلال الفترة المقبلة. ووقعت اتفاقية تفاهم بين الجهتين عام 1428ه، نتج عنها العديد من المشروعات المشتركة والمثمرة، حيث استفاد 500 ألف متدرب ومتدربة من برامج نشر ثقافة الحوار، وإقامة 100 حلقة نقاش حول الرؤية المستقبلية للتعليم في المملكة. ويواصل المركز رسالته للتدريب على نشر ثقافة الحوار وتأصيلها في المجتمع من خلال منظومة القيم التي يسعى لها التدريب والتي أصبحت اليوم علامة اجتماعية ظاهرة بوضوح في المجتمع السعودي مثل قيم: التسامح ، الاعتدال، الوسطية، بالإضافة إلى برامج تأهيل المدربين والمدربات والتدريب الدولي ومشاريع التواصل الثقافي مع الثقافات الأخرى. وثمّن الأمير خالد الفيصل، إسهامات مركز الملك عبدالعزيز للحوار ودوره البارز، باعتبار الحوار قيمة إسلامية ومنهج حياة لابد منه حتى يسود الانسجام والألفة بين أفراد المجتمع، وبالتالي تنمو وتتطور العلاقات التي تنعكس على الإنتاجية والتنمية وتعزز من اللحمة الوطنية، وهذه هي رسالتنا تجاه الجيل الذين هم في أمس الحاجة إلى من يعينهم على اكتشاف أنفسهم وتعزيز قدراتهم وتنمية الوازع الديني والوطني وفق أساليب علمية وعملية مخطط لها بعناية، لترسيخ قيم الاعتزاز بالدين والولاء للملك والانتماء للوطن، وأنه لا خيار لنا ما لم تصل هذه القيم إلى الشباب ويقتنعوا بها ويعملوا بموجبها.