أكد الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار له إسهامات ودور بارز في المجتمع، باعتبار الحوار قيمة إسلامية ومنهج حياة لابد منه حتى يسود الانسجام والألفة بين أفراد المجتمع، وبالتالي تنمو وتتطور العلاقات التي تنعكس على الإنتاجية والتنمية وتعزز من اللحمة الوطنية. وأضاف وزير التعليم أن هذه هي رسالتنا تجاه الجيل الذين هم في أمس الحاجة إلى من يعينهم على اكتشاف أنفسهم وتعزيز قدراتهم وتنمية الوازع الديني والوطني وفق أساليب علمية وعملية مخطط لها بعناية، لترسيخ قيم الاعتزاز بالدين والولاء للملك والانتماء للوطن، وأنه لا خيار لنا ما لم تصل هذه القيم إلى الشباب ويقتنعوا بها ويعملوا بموجبها.
جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه بجدة يوم الأربعاء الماضي، أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ونائبه الدكتور فهد السلطان، وعدد من المسؤولين في المركز، حيث جرى استعراض مجالات التعاون المنفّذة خلال السنوات الماضية، والتطلعات المستقبلية لتعزيز الشراكة وتطويرها خلال الفترة المقبلة. جرى خلال اللقاء مناقشة أوجه الشراكة المستقبلية بين الوزارة ومركز الحوار الوطني، ومن ذلك: إعداد الدراسات المتعمقة واستطلاعات الرأي العام، وتنظيم دورات تدريبية نوعية في جميع مناطق المملكة لتزويد المعلمين والمعلمات بمهارات الحوار والتواصل بهدف تعزيز قيم الحوار والوسطية والاعتدال. كما تم استعراض مشروع إقامة لقاءات وطنية حوارية في مناطق المملكة الثلاث عشرة بالتعاون بين إدارات التعليم والمركز بهدف تطوير استراتيجية لتعزيز القيم الوطنية وترسيخ المواطنة، علاوة على تنفيذ استطلاعات للرأي العام التربوي فيما يخدم الرسالة التربوية.
وناقش الاجتماع ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية، حيث استفاد أكثر من (500) ألف متدرب ومتدربة من برامج نشر ثقافة الحوار، وإقامة (100) حلقة نقاش حول الرؤية المستقبلية للتعليم في المملكة العربية السعودية، ويواصل المركز رسالته للتدريب على نشر ثقافة الحوار وتأصيلها في المجتمع من خلال منظومة القيم التي يسعى لها التدريب والتي أصبحت اليوم علامة اجتماعية ظاهرة بوضوح في المجتمع السعودي مثل قيم: التسامح، الاعتدال، الوسطية.. بالإضافة إلى برامج تأهيل المدربين والمدربات والتدريب الدولي ومشاريع التواصل الثقافي مع الثقافات الأخرى.
من جانبه أوضح بن معمر إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يرتبط بشراكة فاعلة مع الوزارة منذ توقيع اتفاقية التفاهم عام 1428ه والتي نتج عنها العديد من المشروعات المشتركة والمثمرة.