أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن المجرمين المتورطين في حادثة شرورة ضالون مفسدون أطاعوا الشيطان وقتلوا الأبرياء دون مراعاة لحرمة دم المسلم وشهر رمضان الفضيل. وقال، في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض، إن هؤلاء المجرمين فجروا أنفسهم وقتلوا الأبرياء بغير حق طاعة للشيطان، لافتا إلى أن هذه التصرفات الخاطئة ناشئة عن ضلال وجهل بدين الله. وأضاف: إن هؤلاء المجرمين جعلوا هذه الأعمال ووصفوها بالإسلامية وقالوا إنها جهاد في سبيل الله، فكيف يكون جهادا من فجر ودمر الممتلكات وأفسد في الأرض، بل هذا ناجم عن ضلال وتصور خاطئ، والمصيبة أنهم يزعمون أنهم على حق. وشدد سماحته على أن قتل الأبرياء وتدمير الممتلكات والإفساد في الأرض أمور خطيرة، فكيف إذا اجتمعت وأصبحت في شهر عظيم كرمضان المبارك. وأوضح سماحة المفتي العام أن هؤلاء المجرمين ينفذون مخططات أعداء الإسلام الذين سخروهم لهذه الأعمال الآثمة وساقوهم ووجهوهم كيفما شاءوا إلى حيثما أرادوا، مشيرا إلى أن المسلمين لم يصابوا بمصيبة أشد من أن يكون بعضهم عدوا لبعض، الأمر الذي أدى لتفريق الأمة وتشتيت صفوفها. وزاد «هذه جرائم خطيرة، بل إنها أخطر من أفعال الخوارج، بل إن الخوارج أتقى منهم؛ لأن الخوارج انطلقوا من منطلق عقدي مع سوء فهم وضلال، لكن هؤلاء انساقوا لأعداء الإسلام فغيروا أفكارهم، حتى أصبحوا لا يبالون بحرمة دم ولا نفس ولا عرض ولا شهر معظم، وهذا فساد عريض». وقال آل الشيخ: الواجب على العالم الإسلامي اليقظة والانتباه لهذه الفتن التي عصفت بالأمة، فهؤلاء قتلوا الرجال والنساء وشردوا الناس، وكل ذلك طاعة للشيطان وتنفيذا لمخططات تدمير الإنسان. وأردف: هؤلاء المجرمون ليسوا بمجاهدين ولكنهم فاسدون ضالون مضلون، ليسوا على خير ولا هدى ولكنهم على شر وضلال. ودعا المجتمع المسلم والأسر إلى حماية أبنائها من أفكار هؤلاء الضالين، وقال: احفظوا أولادكم وحذروهم من طاعتهم والانخداع بهم، فمهما برروا وقالوا فإنهم أعداء للإسلام.